افاد ناشطون حقوقيون سوريون بمقتل ثلاثة مدنيين على الاقل باطلاق نيران كثيف من اسلحة ثقيلة ورصاص قناصة في مدينة حمص صباح السبت، بينما قتل 17 من عناصر الامن والجيش في اشتباكات بين الجيش ومسلحين ليل الجمعة السبت في المنطقة نفسها وسط سوريا. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان، ومقره لندن، ان شابا من حي دير بعلبة قتل برصاص قناصة على حاجز في البياضة، وان شخصين قتلا في حي بابا عمرو اثر قصف بالرشاشات الثقيلة. وقال المرصد بيان له ان اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش النظامي السوري ومسلحين يعتقد انهم منشقون عند دوار الرئيس في حي باب السباع بحمص. واضاف ان حاجز القلعة وحاجز الفارابي دمرا بشكل كامل وقتل اكثر 17 من عناصر الامن والجيش النظامي السوري عليهما . كما سمع صوت انفجار كبير هز المنطقة اثر اصابة مدرعة للجيش الحكومي وتتصاعد اعمدة الدخان من مبنى حكومي قرب جامعة البعث. على الصعيد الاقليمي بعثت جامعة الدول العربية برسالة وصفتها بالعاجلة الى الحكومة السورية ادانت فيها استمرار قتل المدنيين الذين يشاركون في الاحتجاجات المتواصلة ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وحثت اللجنة الوزارية التي شكلتها الجامعة لمتابعة الأوضاع في سورية في رسالتها دمشق على اتخاذ التدابير الضرورية لحماية المدنيين. ويأتي هذا النداء بعد يوم قال ناشطون إنه شهد مقتل نحو 40 محتجا على الاقل في سورية. وقتل معظم هؤلاء في مدينتي حمص وحماة في مظاهرات انطلقت تحت شعار جمعة الحظر الجوي طالب فيه المحتجون حلف شمال الاطلسي بالتدخل لحمايتهم من قوات النظام السوري كما فعل في ليبيا. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن مظاهرات احتجاج خرجت في حمص والقامشلي في الشمال ودرعا في الجنوب. فقد اورد المرصد الذي مقره في لندن ان 12 شخصا قتلوا في مدينة حماة بينما قتل 20 في حمص، وقتل اثنان في مدينة تسيل بمحافظة درعا وقتل شخص في مدينة القصير في ريف حمص فيما قتل فتى يبلغ من العمر 15 عاما جنوب مدينة سراقب في محافظة ادلب . واضاف المرصد انه سجل الجمعة اصابة اكثر من مئة شخص واعتقال اكثر من 500 شخص في انحاء مختلفة من سوريا.