توعدت حركة الشباب الصومالية يوم الخميس بقتال كينيا بسبب دخول قواتها الى أراضي بلادهم ودعوا المتعاطفين الى شن هجمات كبيرة في أكبر اقتصاد بشرق افريقيا. وجاءت الدعوة بعد 12 يوما من إرسال كينيا جنودا الى الصومال لقتال المتمردين المرتبطين بتنظيم القاعدة الذين تنحي نيروبي باللائمة عليهم في سلسلة من حوادث الخطف على الاراضي الكينية وتوغلات متكررة عبر الحدود تهدد أمن الدولة. وقال مسؤولون محليون لرويترز ان متشددين مجهولين هاجموا مركبة في شمال شرق كينيا قرب الصومال يوم الخميس مما أسفر عن مقتل أربعة موظفين حكوميين على الاقل وهو ثالث هجوم تشهده البلاد هذا الاسبوع. وأثار انفجاران منفصلان لقنابل يدوية في العاصمة نيروبي يوم الاثنين عن مقتل شخص واصابة 30 تقريبا. واعترف كيني بارتكاب أحد الهجومين وبأنه عضو في حركة الشباب. وأفادت تقارير صحفية كينية غير مؤكدة بأن مسلحين نصبوا كمينا لجنود كينيين قرب بلدة تقع على بعد 60 كيلومترا داخل الصومال. وأحجم الفريد موتوا المتحدث باسم الحكومة عن التعقيب على التقارير. وقال الشيخ مختار ربه أبو منصور المسؤول الكبير بحركة الشباب لمظاهرة "وقت مطالبة كينيا بوقف الحرب فات. الخيار الوحيد هو قتالها. لقد بدأت الحرب يا كينيا وعليك أن تواجهي العواقب." وقال لمئات تجمعوا قرب العاصمة مقديشو "الى المجاهدين الكينيين الذين دربهم أسامة في أفغانستان كفوا عن القاء القنابل على الحافلات. نحتاج الى ضربة ضخمة ضد كينيا. إلقاء القنابل اليدوية قد يؤذيهم لكننا نريد تفجيرات ضخمة." وراقبت كينيا جارتها التي تسودها الفوضى لفترة طويلة وتوغلت قواتها عبر الحدود مع الصومال فيما مضى لكن الحملة التي شنتها هذا الشهر تمثل أول محاولة لابعاد المتمردين عن الحدود. وتهدد حوادث خطف سائحين غربيين وعمال إغاثة على الأراضي الكينية في الآونة الأخيرة بالحاق أضرار بقطاع السياحة المُربح وعرقلة المساعدات الانسانية لأكثر من 400 الف صومالي في مخيم للاجئين بشمال كينيا. ونفت حركة الشباب علاقتها بعمليات الخطف وقالت ان كينيا تستغلها كذريعة لإرسال قوات الى الصومال. وقال منصور من حركة الشباب "طائرات كينيا تقصفنا الان ودباباتها داخل الصومال. لنقاتل معا ونهزمهم كما هزمنا الدول المسيحية التي غزتنا من قبل." من ناحية أخرى قال رئيس وزراء الصومال ان كينيا لها كل الحق في ملاحقة متمردي الشباب في الصومال لكن لابد أن تتولى القوات الحكومية الصومالية المسؤولية عن العمليات ضد المتمردين. ونشرت كينيا قوات داخل الصومال منذ 12 يوما لكن الرئيس الصومالي ألقى بظلال من الشك حول دعم حكومته لهذه الخطوة. وأكدت مقديشو امس أنه لا يوجد اتفاق مع كينيا لارسال قواتها لكنها قالت رئيس الوزراء سيتصل بنيروبي. وقال رئيس الوزراء عبد الولي محمد علي في مقابلة أجريت في وقت متأخر يوم الأربعاء "نؤيد عملية كينيا داخل الصومال لانها تدعم وتدرب وتقدم اشكالا أخرى من الدعم العسكري لجنودنا لهزيمة الشباب ونحن في غاية الامتنان لكينيا. "لكن يجب أن نفهم شيئا واحدا وهو أن القيادة للصومال والقيادة لجيشنا في جميع العمليات التي تجري داخل الصومال."