بيشاور (باكستان) (رويترز) - ابلغ قائد افغاني كبير رويترز يوم الثلاثاء ان جماعة حقاني المتمردة لن تشارك بمفردها في اي محادثات سلام مع الولاياتالمتحدة وان طالبان هي التي ينبغي ان تقود المفاوضات. وقال القائد في جماعة حقاني في اشارة الى مجلس قيادة طالبان ان الامريكيين "لن يتمكنوا من ايجاد حل ممكن للصراع الافغاني الى ان يجروا محادثات مع (مجلس) شورى طالبان." وكانت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون قد حثت باكستان خلال زيارة لاسلام اباد الاسبوع الماضي على اقناع جماعة حقاني بالسعي وراء السلام. كما حذرت من ان اجراءات صارمة ستتخذ ضد المتشددين الافغان والباكستانيين اذا لم يتعاونوا في جهود ارساء الاستقرار في افغانستان. ونظر القائد في جماعة حقاني الذي رفض نشر اسمه لجهودها بعين الشك. وقال متحدثا عبر الهاتف من موقع مجهول في افغانستان "هذه ليست المرة الاولى التي تفاتحنا فيها الولاياتالمتحدة في محادثات السلام. الامريكيون حاولوا مرات عديدة اجراء المحادثات التي رفضناها حيث اننا جزء لا يتجزأ من طالبان التي يقودها الملا محمد عمر. "نحن متحدون وهدفنا هو تحرير بلدنا افغانستان من براثن القوات المحتلة." وقالت كلينتون ان الولاياتالمتحدة عقدت اجتماعات تمهيدية مع جماعة حقاني التي يقال انها اخطر الفصائل الافغانية المتمردة وانها تعمل مع افغانستانوباكستان لمحاولة اقامة عملية سلام. ويختبئ زعيم طالبان الملا عمر منذ اطاحت قوات تقودها الولاياتالمتحدة بحركته من السلطة بعد رفضها تسليم زعيم القاعدة اسامة بن لادن بعد اسابيع من هجمات 11 سبتمبر ايلول على الولاياتالمتحدة. وجماعة حقاني مصدر توتر كبير بين الولاياتالمتحدةوباكستان. وقال الاميرال مايك مولن قبل تقاعده من رئاسة هيئة الاركان الامريكية المشتركة الشهر الماضي ان جماعة متشددة هاجمت اهدافا امريكية في افغانستان "ذراع حقيقية" للمخابرات الباكستانية. ونفت باكستان بشدة هذا الاتهام. وبعد سنوات من مطالبة باكستان باتخاذ اجراءات صارمة ضد الجماعة المسماة على اسم القائد الافغاني المخضرم جلال الدين حقاني تريد الولاياتالمتحدة من باكستان ان تشرك الجماعة والمتشددين الاخرين في المفاوضات. ويعتقد ان جلال الدين حقاني الذي اكسبته المعارك صلابة معتل الصحة وان ابنه سراج الدين هو قائد عمليات الجماعة. ولا تستطيع القوات الامريكية وقوات حلف شمال الاطلسي توجيه ضربة حاسمة لمتمردي طالبان وحلفائهم مثل جماعة حقاني التي ينحى باللائمة عليها في سلسلة من الهجمات الدموية. وقال القائد في جماعة حقاني "نحن نعتبر ان توجيه الدعوة لافراد او جماعات مقاتلة لمحادثات السلام بخلاف شورى طالبان سيكون مضيعة للوقت" في اشارة الى الملا عمر ومجلس قيادته. وظهرت شبكة حقاني التي تقول واشنطن انها متمركزة في منطقة وزيرستان الشمالية الباكستاني كأبرز عدو للقوات الامريكية في المنطقة منذ قتلت قوات امريكية خاصة بن لادن في باكستان في مايو ايار الماضي. كما تعتبر قريبة من كل من القاعدة والمؤسسة الامنية الباكستانية رغم ان الجماعة تقول انها تعمل في افغانستان فقط. وقال القائد بجماعة حقاني ان طالبان ستواصل القتال في فصل الشتاء في افغانستان.