عبر مئات العدائين الفلسطينيين والاسرائيليين والايطاليين الجدار الاسرائيلي خلال سباق ماراثون مسافته عشرة كيلومترات من بيت لحم في الضفة الغربية الى القدس. وكانت تلك هي المرة الثانية التي شارك فيها فلسطينيون واسرائيليون في ماراثون يوحنا بولس الثاني السنوي للسلام الذي بدأ تنظيمه قبل ثمانية أعوام. والماراثون مبادرة مشتركة بين الفاتيكان ووزارة السياحة الاسرائيلية تهدف لتشجيع زيارة المسيحيين الكاثوليك للاماكن المقدسة وتعزيز الدعوة الى السلام. تجمع زهاء 150 فلسطينيا واسرائيليا و150 ايطاليا في ساحة كنيسة المهد في بيت لحم يوم الاثنين (24 أكتوبر) حيث أوقدت شعلة ايذانا ببدء السباق. وذكر الاب ابراهيم فلتس أحد منسقي الماراثون أن السابق دعوة للسلام. وقال "هذا الماراثون بدأ من ثماني سنوات. بدأ لنكسر الجدار الموجود.. لنكسر الحواجز." ومن بين الذين شاركوا في الماراثون هذا العام اسرائيلية تدعى راشيل قالت قبل بدء السباق " جئت مع المجموعة الاسرائيلية. نشعر بقدر كبير من الاثارة لان كثيرين منا لم يحضروا الى بيت لحم منذ أعوام عديدة وهذه فرصة رائعة وحدث رائع." وأكد الايطالي انريكو أن الرياضة من أفضل الوسائل لتشجيع السلام. وقال "المشاركة في رحلة السلام أمر رائع. جئنا لاننا نرى أن الرياضة وخصوصا العدو وكرة القدم يمكن أن تكون اللغة الحقيقية للسلام اليوم." وحضرت الماراثون أيضا هذا العام العداءة الدولية السابقة جيوزي فرساتشي التي فقدت ساقيها في حادث سيارة وتستخدم حاليا ساقين صناعيتين. انطلق الماراثون من بيت لحم وعبر الحاجز الموجود في الجدار الامني الاسرائيلي بين الضفة الغربيةوالقدس. وفي القدس شارك بعض العدائين في مباراة ودية لكرة القدم بينما اكتفى الباقون بالتشجيع. وتجمع المشاركون في الحدث الرياضي بعد ذلك أمام كاتدرائية نوتردام في القدس حيث احتفلوا بختام السابق.