أنا وكرستين وعيد القيامة !!!!

كرستين معلمة تربية فنية زميلة لي مسيحية معينة حديثا فيالمدرسة , شاءت الأقدار أن أقدم عملا فنيا يعرض في حفل المدرسة الختامي وشاء القدر أن يكون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعنوان " إلا رسول الله " حيث أقوم من خلاله بالرد على من أساءوا لرسول الله من خلال الأعمال الفنية المسيئة كالرسم والأفلام السينمائية , وكان على مس كرستين أن تتعاون معي في ديكور هذا العمل الضخم , وكنت في ورطة كيف سأصارحها بحقيقة الموضوع ؟ !!!ولكني استجمعت شجاعتي ودخلت الى حجرة التربية الفنية وكنت لم أتعرف عليها بعد , ألقيت عليها السلام وعرفتها بنفسي بصفتي المسؤول عن العمل قابلتني بترحاب شديد وأدب جم شجعاني إلى أن أقول لها ما أبتغيه
- لو سمحت أردت أن تشاركينا في عمل في الحفل الختامي وبناء الديكور له
- على الرحب والسعة أنا مستعدة جدا . ولكن ماطبيعة هذا العمل حتى استعد له ؟؟
( تلجلج لساني وشعرت بالحرج ولكنني مضطر أن أصارحها )
- أنه عمل عن محمد صلى الله عليه وسلم أرد به على من أساءوا إليه !
( تحركت شفتاها للرد فبادرتها قائلا )
- ولكن أنت حرة بالطبع في مشاركتنا العمل من عدمه ومقدر ظروفك تماما .
- لا يا أستاذ ليس لدي أي مشكلة سأعاونكم فيما ماتريدون هذا عملي ليس لدي أي مانع .
- أشكرك جدا .
و اقترحت عليها ان يكون الديكور نموذجا مصغرا للمسجد النبوي الشريف وبعض آثار الرسول صلى الله عليه وسلم مع صنع رايات كبيرة كتب عليها لا إله إلا الله محمد رسول الله
ظلت كرستين تبحث في الا نترنت أياما وربما أسابيع عن صور للمسجد النبوي وكيف سيكون كتابة الشهادتين على الرايات ولم ألحظ مطلقا أي تذمر أو ضيق وهي تقوم بمثل هذه الأعمال المخالفة تماما لعقيدتها, بل أنها كانت تضيف اقتراحات ذات طابع إسلامي محض للعمل !!!!!
كل هذا ويبدو الأمر طبيعيا ......
ولكن تعقد الموضوع أمامي عندما تغيبت مس كرستين اليوم الأحد عن المدرسة وتذكرت أن سبب غيابها هو الاحتفال بعيدها عيد القيام المجيد كما يطلقون عليه ...
ماذا سأفعل غدا هل سأقول لها كل سنة وانت طيبة وعيد سعيد ؟؟؟؟؟
لا لن أقول لها شيئا ,,,كيف أخالف الفتوى الشرعية التي تنهاني عن تهنئة النصارى في عيدهم ؟؟؟؟
ولكنها تساعدني بكل حما س وحب في عمل إسلامي خالص عن رسولنا الكريم !!!
إنه عملها لا تستطيع أن ترفضه .......
لا كانت تستطيع أن ترفضه ولن أستطيع أن أجبرها على عمل كهذا ....
ولكن ستبدو متخلفا أمامها ومتعصبا وغير حضاري وكل زملائي سيهنئونها وأنا الذي اتقابل معها يوميا ونعمل سويا لإنجاز الديكور الإسلامي لا أهنئها ؟؟؟؟؟؟
فكرت أن أتغيب غدا عن المدرسة حتى أهرب من تهنئتها وأتناسى الموضوع ....
ولكن جاءني هاتف وتذكرت قول الله تعالى " أتخشى الناس والله أحق أن تخشاه "
ولكنني لا أخشاها بل اتحرج منها ولا أحب أن تتهمني بالتخلف والتشدد والرجعية
مازلت في حيرتي الشديدة
ماذا سأفعل غدا عندما أذهب لغرفة التربية الفنية واستأنف العمل مع الزميلة كرستين ؟؟؟
قد يبدو هذا الأمر للبعض موضوعا تافها لايستحق عناء قراءته
وقد يبدو للبعض الآخر أنه موضوع شديد الأهمية وإجابته حازمة لا تردد فيه
فما رأيك أنت ؟؟؟؟؟؟