كشف نجل طبيبة شبرا البهو المتوفية بفيروس كورونا تفاصيل الواقعة، وما تعرضت له أسرة الطبيبة أثناء دفن جثمانها وكيف اعترض بعض أهالى القرية على دفن الجثمان ووقوفهم فى وجه سيارة الإسعاف. وقال نجل الطبيبة المتوفاة، خلال التحقيقات وفقا لبيان رسمى من مكتب النائب العام، تفاصيل ما حدث، حيث أكد أن والدته المتوفاة كانت ملازمة لمسكنها لمرضها بالسكرى واضطراب ضغط الدم وقصور بإحدى الكليتين وجلطة بأحد أصابع قدميها، وأنها قد ترددت فى غضون شهرى فبراير ومارس الماضيين على إحدى العيادات الخاصة للكشف الطبى على إصابة قدمها، ثم نُقلت لمستشفى الدلتا بالمنصورة فى شهر مارس الماضى إثر تدهور حالتها الصحية وحاجتها لعملية جراحية لبتر إصبعها المصاب. أضاف نجل الطبيبة المتوفاة، أنها أصيبت بعد ذلك بضيق شديد فى التنفس إبَّان إعدادها لتلك الجراحة، وساءت حالتها؛ فنُقِلَت إلى مستشفى الصدر بالمنصورة حيث تبين إصابتها بفيروس "كورونا" المُسْتَجَد؛ فنُقِلَت لذلك إلى مستشفى أبو خليفة مقر الحجر الصحى بالإسماعيلية، وتُوفِّيت إلى رحمة الله هناك فى مساء اليوم العاشر من شهر إبريل الجارى. تابع نجل المتوفية، أنه بعد استلامه وبعض ذويه جثمان والدته، لدفنه صباح اليوم التالى، بعد اتخاذ إجراءات التغسيل والتكفين الوقائية؛ استقلوا سيارة إسعاف صحبة طاقم من إدارة الطب الوقائى التابع لوزارة الصحة وقوة من الشرطة للتأمين متجهين إلى مقابر الأسرة بقرية شبرا البهو لدفن الجثمان. أكمل نجل الطبيبة، سرد الواقعة، بقوله إنه عَلِم فى تمام الساعة السادسة صباحاً من أحد ذويه بتجمهر بعض الأشخاص بالطريق الرئيسى المؤدى إلى المقابر مُحتَجِّين على دفن والدته بالقرية خشية من انتشار الفيروس الذى كانت مصابة به؛ فسلك طريقاً فرعياً؛ ولكن المتجمهرين قطعوه عليه مهددين إياهم ومتعدين عليهم بالسب ولم يتقبلوا محاولات الشرطة لإثنائهم عن قطع الطريق. أوضح خلال التحقيقات بأنهم عادوا إلى طريق المقابر الرئيسى ولبثوا فيه لحين وصول دعم من قوات الشرطة، وآنذاك فوجئ ببعض المتجمهرين يحاصرون سيارة الإسعاف استقلاله وسيارة الشرطة المصاحبة لها، وضربوا على سيارة الإسعاف بأيديهم للتهديد ثم تزايدت أعدادهم، وكان منهم من يحمل فأساً ألاح به مهدداً إياهم، ومنهم من ألقى بحجارة عليهم أحدثت إحداها تلفاً بسيارة الإسعاف، وأضرم آخرون النيران بإطارات سيارات وأخشاب لقطع الطريق العام، بينما ردد آخرون من المشاركين بالتجمهر هتافات مطالبة بمغادرتهم خشية الوباء المصابة به المتوفاة، وتعدَّى البعض الآخر على قوات الشرطة بالسب والألفاظ النابية؛ وقد لبثوا محاصَرين لنحو أربع ساعات حتى وصلت القوة الداعمة من الشرطة التى تمكنت من فض التجمهر ومن ثَمَّ اتخاذ إجراءات دفن الجثمان وتعقيم وتطهير القبر ومحيطه، وقد تعرف نجل المتوفاة على بعض من المتهمين حال عرضهم عليه مُحدِّداً دور كل منهم بالواقعة. د وكان النائب العام المستشار حمادة الصاويقد أمر بحبس ثلاثة وعشرين متهماً خمسة عشر يوماً احتياطياً على ذمة التحقيقات؛.فى القضية رقم 6204 لسنة 2020 جنح مركز أجا.