ما اكثر الليالي الدامية والحزينة من عمر هذا الوطن والذي اراد له القدر ان لا يفرح أو يشعر بإنتصارمهما كانت الأفراح والإنتصارات وكأننا ولدنا في وطن يبكي أو وطن تعود على البكاء . وما اشبه اليوم بالبارحة وأخشى الله ان أقول غدا مثل اليوم ولكن هي المعطيات والنتائج .
إخواني وأخواتي في الوطن الكبير مصر ماذا يحدث ؟
على مر العصور والأزمان والوطن هو الوطن لم يعكر صفو وحدته سوى الظلم والإستعباد من المحتل أو الحاكم .
والشعب نسيج واحد منذ مينا موحد البلد الواحد والشعب الواحد وليس موحد القطرين بل قطر واحد وجنس واحد ودم واحد وإن إختلفت فصائله .
والآن ضاع الوطن وضاع الدم بل رخص الدم المصري الذي يراق على ايدي مصرية ولكن ما أصعب هذه النظرية وهذه المسالة المعقدة وجلست أفكر طويلا ولم أجد إجابة على هذا السؤال وهو هل يوجد فصيل لآخر في هذا الوطن ليس منا أو من دمنا أو من نسيجنا ؟
هل هناك جبناء ؟ هل هناك عملاء للشيطان باعو أنفسهم قبل أن يبيعو الوطن ؟
وكانت الإجابة نعم هناك دخلاء وهناك عملاء وهناك أتباع الشيطان ممن نزع عن نفسه صفة الإنسان .
إخواني إن الدماء المصرية دماء طاهرة ودماء لا تقدر بثمن وهذا خط أحمر بل هو خط ممنوع تجاوزه مهما كانت المبررات والدوافع .
أيها الوطن لا تحزن فهناك من يفديك بالغالي والنفيس
أيها الوطن لا تبكي فهناك من يعشق ترابك
أيها الوطن المجروح كلنا أطباء لجرحك
ولي كلمة أخيرة
لكل من ركب جواد الفروسية يدعى البطولة والوطنية الوطن يحتاج المواقف وليس للشعارات من قادر على العطاء فليستمر ومن يدعي البطولة الزائفة هذا ليس ميدان وأبحث عن وطن آخر
لا تبكي يا وطني فالدموع بركان ينفجر ونار تأكل قلوبنا .