أكد الدكتور محمد المخزنجى الكاتب الروائى أن مصر تعيش الآن في مرحلة ردود الأفعال وما نعيش فية يطلق علية موجة الهوجة وأن الشعب يتصرفون الآن بسيكولوجية وبنظام العصبة التي تحكم سياسات الأحزاب والقيادات والتجمعات السياسية والتى تقود إلى كارثة كبيرة فبدلاً من أن نجتمع سويا من أجل النهوض بالمجتمع وتقويته أصبحت مصر عباره عن احزاب تتصارع من اجل الإستحواذ على السلطة. جاء ذلك خلال الندوة التى أقيمت ظهر اليوم بمدرج محمد حافظ بكلية الطب بجامعة المنصورة بعنوان ((من علوم الأحياء لشئون الحياة )) بحضور الدكتور إيهاب سعد عميد الكلية والدكتور محمد الحديدي وكيل الكلية لخدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وقال المخزنجى "إنني لا أريد أن أدخل الحزن والغم لقلوبكم ولكن أريد أن أدخل ومضة الأمل لتزيد من أصرارنا علي أن ننهض بهذه البلاد التى أصبحت مطمع لجميع الدول فهى كانت ولا زالت محط أنظار وإهتمام هذة الدول ..
وأضاف إن ما أخشاه أن تتجمد عقولنا بأن يظهر أناس ممن يوصفون بمن ( أكلوا أمخاخ أنفسهم ) وهذا يأتي ظاهرا وجاليا بردورد أفعال همجية وعصبية للبعض وهي أمور ليست في صالح أحد وتدفعنا في طريق لا يساهم في حل المشكلات التي تواجهنا مع ما نطمح اليه لمجتمعنا الجديد في ظل ثورة التصحيح متمنياً مستقبل طيب لمصرنا الحبيبة وأن يأتي المستقبل ليجفف دموع الأمة وألا تكون هناك أي دموع علي الأطلاق مستقبلا. وحذر المخزنجى من الإفراط في إستخدام الدين والذى يعود تأثيره بالسلب على مستقبل هذا الوطن ويسبب خطورة فى إستكمال هذة المرحلة وهذا ما نلاحظه في الأونة الأخيرة للحياة المحيطة بنا والتي لا بد أن نتأمل فيها وعلينا أن نجتهد من أجل أن نجد حلول فعلية وليس بالإعتماد الكلي علي الدين فقط . وأشار أن البرامج عبر الفضائيات تمتليء بأشياء أخري بعيدة عن الواقع الذى نعيشه هذة الفترة كما أنها لا تقترب من البرامج العلمية مما يثير الدهشة قائلاً "عند دعوتي لأحد هذة البرامج تأتي المقاطعة وهذا ما يفقدني الرغبة في المشاركة لتسلسل الفكرة والحوار وبالتالي هربت من هذا الأعلام مؤقتا ولكن العودة لتوضيح الرؤي العلمية ضرورة للإستفاده منها في نماذج حياتية قادمة . وأسترشد المخزنجي بمثال ( بذرة السونيترا ) والتي تبحث علي بعد أميال من الأمتار لكي تجد الأرض الصالحة للنماء رغم انها لا تمتلك عقلا ولكنها تعطينا رسالة أن نتمسك بالأمل في النماء والتنمية وأنا علي ثقة في أن مصر سوف تعبر هذه الأزمة والقادم أفضل بكثير.