بعد ثورة 52 يناير بدأت هوجة تكوين أحزاب جديدة تحت مسميات مختلفة وأغلبها فيها كلمة الحرية والأحرار وهذه الأحزاب هي تحت الاختبار لتصل إلي قلوب رجل الشارع بأعمالها وانجازاتها لأن الأحزاب القديمة وكان عددها 42 حزبا هناك 3 أو 4 أحزاب منها معروفة في الشارع أما بقية الأحزاب فلا يعرفها أحد وليس لها وجود في الشارع. وكان هناك الحزب الوطني الذي ضم أمانات الفساد والغش والتزوير وهذا ما كشفه شباب الثورة وقدم بعضهم للتحقيق ثم الحبس في مزرعة ليمان طرة وكشف لنا هذا الحزب بزعامة الرئيس السابق حسني مبارك انه حزب عائلي لا يعمل إلا لمصلحة مجموعة مختارة من أصحاب المصالح.. ورغم ان الكل يكره هذا الحزب ولا يسعي وراءه كنا نعيش في أكذوبة انه يضم 3 ملايين مواطن وثبت العكس، ويجب حل هذا الحزب أو تغيير اسمه إذا كان يريد ان يستمر وان يختار قيادات له من أبناء مصر الصالحين. والإنسان منا محتار لأي حزب من الأحزاب الجديدة يسعي إليه ويتشرف بعضويته، والحزب الذي اريده وأؤيده هو الذي يحافظ علي استمرار ثورة 52 يناير ويحقق مطالبها المشروعة والعادلة وسرعة محاكمة رؤوس الفساد بأسرع وقت وكذلك كل من اخطأ في حق مصر.. وان تكون المحاكمة علنية.. والحزب الذي أؤيده لا يضم فلول الحزب الوطني الذي كان يضم سارقي الأراضي و المال وعاثوا في الأرض شمالا وجنوبا فسادا. الحزب الذي أتشرف للانضمام إليه هو الذي يسعي لاستعادة الثروات المنهوبة في الداخل والخارج ويقوم بدعم العامل والفلاح ويقدم العلاج المجاني لكل ريفي فقير ويوزع الأراضي الزراعية علي الشباب ومساعدتهم ماديا.. وعلي هذا الحزب طرح رؤية مستقبلية لمشروع قومي مصري للنهوض وبناء غد أفضل مع الحفاظ علي الثورة.. وان يكفل هذا الحزب العدالة الاجتماعية وان يعيش كل مواطن علي أرض مصر مرفوع الرأس. مرحبا بالحراك السياسي والحرية التي تشهدها مصر بعد ثورة الشعب التي خلقت مجتمعا أكثر وعيا وفاعلية وعلي الشباب الانتماء إلي أحزاب سياسية قومية من أجل دولة مدنية وديمقراطية وهي مبادئ تتفق مع مطالب الثورة والاستفادة من مكتسباتها من خلال المشاركة السياسية وعدم السلبية حتي لا تضيع الفرصة. النظام السابق الفاسد خلق حالة من الرعب والخوف لدي الكثيرين والكل عاش في صمت لا يعبر عن افكاره ولكن الوضع الآن في ظل النظام الحالي تغير ونشعر بالديمقراطية بعد أن تهاوت دولة الفساد.. وهذا انعكس ايجابيا علي الحياة السياسية والمناخ الاقتصادي والاستثماري. واعتقد ان برامج الأحزاب الجديدة ستكون ملتزمة بالعدالة والمساواة والمواطنة بين الجميع بعيدا عن الوساطة والمحسوبية.. وكل الأحزاب تعمل من أجل مصر الحرية وهذا حق أصيل من حقوقنا.