قال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشاري الأطفال، إن تجويف فم الإنسان يحتوي على 100 مليون ميكروب من الميكروبات تتعايش داخل الفم بين الأسنان وجيوب اللثة وتتحول لميكروبات ضارة بانتقالها لنسيج آخر من خلال العض. وعلق الدكتور بدران، في تصريحات صحفية، على قيام مهاجم منتخب أوروجواي لويس سواريز، بعضّ مدافع المنتخب الإيطالي جورجيو كيلليني، خلال المباراة في بطولة كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا بالبرازيل، أن هذا ليس سلوكا مشينا فقط، ولكنه أيضا سلوك ضار بالصحة، إذ إن عضة الإنسان تعد أقوى وأخطر بكثير مما كان يعتقد؛ حيث تسبب 1% من أسباب الحالات المرضية الطارئة في الولاياتالمتحدةالأمريكية على سبيل المثال، موضحا أن الذكور أكثر تأثرا بالعض البشري بثلاثة أضعاف الإناث". وأوضح الدكتور بدران، أن للعض البشرى مضاعفات تكثر في ناقصي المناعة ومرضى السكر، وتؤدي إلى تورم الأنسجة وضيق الأوعية الدموية، وقد تؤدى إلى فقدان جزء من الجسم كالأذن أو الأنف أو تمزق أو تهتك الجزء المعضوض، وقد يتعرض الضحية للنزف والالتهابات الميكروبية نتيجة لوجود ميكروبات الفم واللعاب، وهو ما يفسر حدوثها بشكل أكثر في الكبار مقارنة بالأطفال، حيث الأسنان القوية والميكروبات الكثيرة. وأشار الدكتور بدران، إلى أن العض البشرى يفتح المجال أمام الإصابة بأمراض الالتهاب الكبدي «بي وسي»، والهربز، والدرن، والزهري، والتيتانوس لوجود جرح نتيجة لهذه العضة. وبيّن عضو الجمعية للحساسية والمناعة، أن العضة الواحدة تعرض الضحية لمائة مليون ميكروب وتؤدي إلى التلوث، وأن 15% على الأقل من العض البشرى يسبب التهابات في الجروح الناشئة من الأسنان خاصة الأنياب، وأن 60% منها تحدث في منطقة الرأس والعنق، و25% في الصدر، وعند عدم استخدام المضادات الحيوية المناسبة فإن 20% من العض البشري في منطقة اليد تسبب بتر الأصابع. وكانت واقعة عضّ مهاجم منتخب أوروجواي لويس سواريز، لمدافع المنتخب الإيطالي جورجيو كيلليني، قد فرضت نفسها على أحداث مونديال البرازيل 2014، ليس لأنها سلوك عدواني يبعد كل البعد عن الروح الرياضية التي يجب أن يتحلى بها اللاعبون، ولكن لتكرارها من نفس الشخص، مما جعله محترف كرة قدم ومحترف عض في ذات الوقت