قال ممثل الإتحاد الأوروبي في محادثات السلام بالشرق الأوسط السيناتور أندرياس راينيكي إن الإتحاد ينوي التخلي عن مد السلطة الفلسطينية بالمساعدات إذا ما آلت المفاوضات الجارية بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى الفشل، وعلى السلطة الفلسطينية حينها أن تتحمل مسؤوليتها إزاء عودة إسرائيل إلى الضفة الغربية. ويشار إلى أن الإتحاد الأوروبي يقدم سنويا قرابة 300 مليون يورو إلى السلطة الفلسطينية بعضها يخصص لتسديد الأجور وبعضها الآخر لإحداث وإدارة المؤسسات وإقامة مشاريع التنمية والبنية التحتية. وشدد المسؤول بالإتحاد الأروبي على ضرورة نجاح مفاوضات السلام الجارية حاليا بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني. مشيراً الى إن الإتحاد الأوروبي يمد السلطة الفلسطينية بالكثير من المال وإن هناك اقتراحات لإعطاء هذه الأموال إلى دول أخرى في حال فشل محادثات السلام. وتابع المسؤول الأوروبي قوله إن الإتحاد الأوروبي يعي جيدا أنه إذا قام بقطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية فإن هذه الأخيرة سوف تنهار ولن تكون قادرة على إدارة الضفة الغربية وهو سيقوم بذلك ولكن تدريجيا وعندما يتم أخذ قرار بذلك، وإذا حدث ذلك بالفعل فإن السلطة الفلسطينية ستفقد جهازها الأمني والتنظيمي وعندها سوف تتحمل إسرائيل مسؤولية إدارة الضفة الغربية بما في ذلك المادية والإدارية.