باريس: أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الثلاثاء أن على إسرائيل أن تعلن تجميدا للاستيطان في الضفة الغربية طالما هناك مفاوضات سلام جارية، فيما قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحمل مسئولية انهيار المفاوضات. وفي حديث لاذاعة "اوروبا1" في باريس قال عباس: "نطلب تجميد (الاستيطان) طالما أن هناك مفاوضات، لانه ما دام هناك مفاوضات، هناك أمل". وكان الرئيس الفلسطيني طالب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بتمديد العمل بتجميد الاستيطان (لثلاثة أو أربعة أشهر) لاعطاء فرصة لمفاوضات السلام التي استؤنفت مطلع الشهر الحالي برعاية أمريكية. واستؤنف البناء الاثنين في بعض مستوطنات الضفة الغربية عند انتهاء مدة قرار سابق بتجميد الاستيطان لمدة عشرة أشهر وقد رفض الإسرائيليون تمديده. وكرر عباس الثلاثاء في المقابلة التي ترجمت إلى الفرنسية "لا نريد وقف هذه المفاوضات، لكن اذا استمر الاستيطان، فسنضطر الى وقفها". واضاف إن على نتنياهو إن يعلم ان السلام أهم من الاستيطان. وقال "إن عملية السلام فرصة تاريخية، ولا أدرى متى ستسنح مجددا". كذلك دعا عباس إلى اشراك الاتحاد الاوروبي، مقدم الأموال الاول للسلطة الفلسطينية، في مفاوضات السلام، وهو ما طلبه ساركوزي أيضا. إلى ذلك، اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحمل مسئولية انهيار المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، وذلك على خلفية استئناف الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربيةالمحتلة. وقال عبد ربه: "نحن نعتبر أن نتنياهو يتحمل المسئولية عن انهيار عملية السلام والمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية، موضحا أن السبب هو اصرار حكومة إسرائيل على مواصلة النشاطات الاستيطانية وقيامها برعاية هجوم المستوطنين وتوفير الحماية وكل الدعم والاسناد لهم". واعتبر أن نتنياهو وتحالفه اضاعا فرصة تاريخية على إسرائيل والمنطقة بأسرها للسلام الشامل، وقدما خدمة كبرى لاعداء السلام والعملية السياسية الذين كانوا يراهنون على مواقفه في افشال عملية السلام. وأكد عبد ربه أن القيادة الفلسطينية سوف تجتمع خلال الأيام المقبلة لاتخاذ القرار السياسي الرسمي وكذلك ستجري مشاورات مع لجنة المتابعة العربية لانها مشاركة منذ البداية في اتخاذ الموقف تجاه المفاوضات المباشرة، مشددا على أن الموقف الفلسطيني يلقى التفهم والدعم الدولي الشامل والدعم العربي ايضا.