وجهت نيابة مصر الجديدة بإشراف المستشار مصطفى خاطر، المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة، أمس، 65 سؤالاً إلى محمد بديع، المرشد العام لتنظيم الإخوان، داخل سجن مزرعة طرة فى قضيتى التحريض على قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية فى 5 ديسمبر 2012، والتحريض على قتل المتظاهرين أمام دار الحرس الجمهورى فى شارع صلاح سالم. وفيما وجه المستشار إبراهيم صالح، رئيس نيابة مصر الجديدة، ال65 سؤالاً إلى «بديع» فى القضيتين، لم يجب مرشد الإخوان عنها إلا بإجابة واحدة: «محصلش». سألت النيابة «بديع» 32 سؤالاً فى القضية الأولى، تضمنت توجيه تهمة التحريض على القتل والدفع بشباب جماعة الإخوان إلى محيط قصر الاتحادية للاعتداء على المتظاهرين السلميين الذين اعتصموا فى محيط القصر للمطالبة بإصلاحات سياسية، ما أدى إلى مقتل 9 وإصابة 22 آخرين، لكن المرشد رد بعبارة واحدة «محصلش»، فيما وجهت له 33 سؤالاً فى القضية الثانية. وواصلت النيابة شرح تفاصيل قضية قتل المتظاهرين الأولى التى حدثت أمام «الاتحادية» طوال جلسة التحقيق التى استمرت قرابة 3 ساعات فى غرفة مأمور السجن، بعدما سألته النيابة عن أن جماعة الإخوان اتخذت قراراً وأعلنته فى جميع وسائل الإعلام يوم 5 ديسمبر بالنزول إلى محيط قصر الاتحادية، وطالبت شباب الإخوان وأنصار الرئيس المعزول بضرورة النزول لحماية قصر الاتحادية من محاولات اقتحامه على أيدى مجموعات من الشباب، واستجاب لهذه النداءات مئات الشباب الذين تجمعوا أمام «الاتحادية» وأطلقوا الأعيرة النارية على المتظاهرين، ما أدى إلى مقتل 9 أفراد، من بينهم الصحفى الحسينى أبوضيف، وأشعلوا النيران فى الخيام الخاصة بالمتظاهرين، وعندما انتهت النيابة من شرحها، رفض «المرشد» التعليق بقوله: «معنديش رد». كانت النيابة العامة أصدرت بياناً، مساء أمس الأول، أعلنت فيه حبس الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان، 15 يوماً.