أكد ياسين بزاز مهاجم شباب قسنطينة الجزائري أن تمسكه بأداء فريضة الصيام أثر سلباً على مسيرته الإحترافية في الخارج، وكان له أكبر الأثر في عدم الاستمرار بالدوري الفرنسي. وقضى بزاز ما يقرب من تسع سنوات متنقلاً بين الأندية الفرنسية، قبل أن يحط الرحال في بلاده من جديد، ويرتدي قميص شباب قسنطينة. وقال اللاعب في حوار مع "الشروق" الجزائرية أنه كان يتعرض لضغوط أو ما يشبه المساومة للتخلي عن أداء الفريضة، مشيراً إلى أن ذلك كان ثاني عامل حرمه من تأدية مشوار كبير بعد الإصابات التي لحقة به. وأضاف "خلال السنوات الماضية كان شهر رمضان يتزامن مع بداية الموسم، فبعد مرحلة التحضيرات يحل الشهر الفضيل، ويرفض المدربون صيام لاعبيهم، ما يكلفنا تضييع مشاركتنا الأساسية، وفي عالم الإحتراف من الصعب على أي لاعب مهما كان وزنه استرجاع مكانته الأساسية بعد غياب لأكثر من شهر .. كل المدربين الذين عملت معهم سواء في أجاكسيو، أو ستراسبوج، أو فالنسيان أو تروا كانوا يطلبون مني ومن زملائي المسلمين الإفطار." وتذكر اللاعب واقعة متصلة باصراره على التمسك بالصيام، حيث قال "أتذكر أنني عندما تحولت للعب مع فريق فالنسيان، تزامن ذلك مع إسناد مهمة تدريب الفريق للمدرب أنطوان كومبواري، فتحدثت معه في موضوع الصيام، وأعلمته مباشرة بعد توقيع العقد أن صيامي للشهر الفضيل لا نقاش فيه، وعند حلول شهر رمضان وخلال أحد الاجتماعات الدورية، تطرق كومبواري للموضوع، وقال أنه لن يقبل بصيام أي لاعب من العناصر المسلمة التي يضمها الفريق، ما عدا ياسين بزاز الذي اتفقت معه سلفاً."