يستعد الأهلي لخوض مباراة قد تكون الأهم له خلال العام الجاري، أمام الترجي الرياضي التونسي في إياب الدور النهائي لدوري أبطال إفريقيا، والتي سيكون ملعب رادس مسرحا لها السبت المقبل. ومن المنتظر أن يدير اللقاء طاقم تحكيم بقيادة الحكم الدولي المغربي بوشعيب الأحرش. وكان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" قد أسند مهمة إدارة لقاء ذهاب النهائي الإفريقي إلى الجزائري جمال حيمودي، فيما عين المغربي بوشعيب الأحرش لإدارة لقاء الإياب المرتقب. ولكن اختيار الأحرش لتحكيم المباراة النهائية أثار تخوف وشكوك الجهاز الفني ومسؤولي الأهلي، خاصة وأن الحكم المغربي ليس من ضمن السبعة الكبار بالقارة السمراء والمرشحين لمونديال البرازيل 2014. والحكام السبعة المرشحين لإدارة لقاءات كأس العالم المقبل هم: دوى نورمانديز "كوت ديفوار"، وجمال حيمودي "الجزائر"، ودانيال بينيت "جنوب إفريقيا"، وسليم الجديدي "تونس"، وبدارا دياتا "السنغال"، وأليوم نيانت "الكاميرون"، وبكاري بابا جاساما "جامبيا". وينتاب الجهاز الفني للأهلي حالة من القلق والخوف من تكرار السيناريو الكارثي للقاء إياب نهائي البطولة في نسختها عام 2007، عندما تقابل الأهلي مع النجم الساحلي التونسي على إستاد القاهرة، وكان حكم المباراة حينها، المغربي أيضا عبد الرحيم العرجون. وتوج النجم بلقب البطولة الإفريقية بعدما تغلب على الأهلي على أرضه ووسط جماهيره 3-1 في مباراة شهدت جدلا تحكيميا كبيرا، واخطاء قاتلة من العرجون. وقدم العرجون أسوأ مبارياته في تاريخه التحكيمي، وكان سببا مباشرا في ضياع لقب البطولة من الأهلي، بعدما تغاضى عن احتساب ركلتي جزاء لصالح بطل مصر، كانت كفيلة بادخال الكأس القارية لدولاب بطولات القلعة الحمراء. فهل ستكون مخاوف الأهلي في محلها.. أم سينجح الأحرش في الخروج باللقاء الناري إلى بر الأمان؟!