قامت هيئة المحكمة التي تتولى نظر قضية مجزرة بورسعيد، والتي راح ضحيتها أكثر من 70 شخصاً، إضافة إلى المئات من المصابين في مباراة لكرة القدم جمعت بين المصري البورسعيدي والأهلي مطلع فبراير الماضي، بمعاينة حية لملعب المباراة اليوم الأربعاء. وعلم korabia.com أن ذهاب هيئة المحكمة إلى استاد بورسعيد جاء بعد طلب من أشرف العزبي أبرز عضو في هيئة الدفاع عن المتهمين بتلك القضية، وذلك حتى يُظهر حقيقة بطلان تقرير النيابة بأن الجريمة ارتكبت مع سبق الإصرار والترصد، ويؤكد أن أبعاد الملعب لا تسمح بهذا السيناريو "الخيالي" - من وجهة نظره - الذي وضعته النيابة لطريقة وقوع الحادث. وتكونت هيئة المحكمة التي حضرت اليوم من صبحي عبد الحكيم، وطارق جاد، ومحمد عبد الكريم، ورافقهم أحمد خفاجى رئيس النيابة، وكذا محامين عن المتهمين، ومدعين بالحق المدني، إضافة إلى محمد يونس مدير الاستاد. وعلم korabia.com أن هيئة المحكمة مثلت دور جمهور الأهلي بداية من دخوله ملعب المباراة ووصوله إلى المدرج الشرق - المخصص لهم - وعاينت كذلك غرفة ملابس الأهلي ومقاعد البدلاء وكل ما في الملعب. وطلب العزبي من هيئة المحكمة قياس المسافة بين مدرج جماهير الأهلي، ومدرجات جماهير المصري وحسابها لمعرفة إمكانية تعرض أي من جماهير النادي الأحمر للإصابة إذا تم إلقاء أي أداة باتجاهه من مدرجات المصري. ولم تكتف هيئة المحكمة بذلك، بل عاينت غرفة التحكم، ومكان استقبال كبار الشخصيات الذي لجأ له مانويل جوزيه المدير الفني السابق للأهلي، وكذا إضاءة الملعب. وهنا قاطعهم العزبي للمرة الثانية، وأوضح لهم أن الإضاءة مخصصة لأرض الملعب فقط، وأنه لا توجد أي كشافات مخصصة للمدرجات، وهو ما ينفي صفة العمد عندما انطفأ نور الاستاد. ومضى "المتابع لكل مباريات المصري يعرف أن الأنوار تنطفيء عقب المباراة بثواني قليلة، وهو أمر يتكرر في كل المباريات هنا". وطلب العزبي من هيئة المحكمة ضرورة أن تقوم مساء اليوم بمعاينة ملعب المباراة مجدداً لكي تتعرف على الحقيقة كاملة في وقت يشبه وقت المباراة. وتتواجد هيئة المحكمة في تلك الأثناء بأحد فنادق بورسعيد، وستقوم بدراسة طلب العزبي والرد عليه إما بالقبول أو الرفض.