المحكمة تعاين البوابة الملحومة فى مدرج جماهير الأهلى القاضي يسأل عن قطع التيار الكهربي وغرفة التحكم ويستعرض الملعب من داخل المقصورة قامت محكمة جنايات بورسعيد أمس بمعاينة ستاد بورسعيد الذي شهد الأحداث المؤسفة التي راح ضحيتها 47 شهيدا من مشجعي النادي الأهلي خلال مباراة النادي المصري والنادي الأهلي في أول فبراير الماضي.. حيث رافق المستشار صبحي عبدالمجيد رئيس المحكمة كل من المستشارين طارق جاد عضو اليمين للمحكمة وممثلي النيابة العامة المستشار محمود الحفناوي المحامي العام للمكتب الفني للنائب العام وعبدالرءوف أبوزيد ومحمد جميل وأحمد خفاجي أعضاء النيابة العامة بالاضافة إلي عدد من مسئولي الاستاد وهيئة الدفاع عن المتهمين.. وعدد من القيادات الأمنية. استمرت المعاينة ما يقرب من ساعتين رغم حرارة الجو الشديدة والرطوبة العالية.. في البداية توجهت هيئة المحكمة مباشرة للمدرج الشرقي الذي كان تتواجد به جماهير النادي الأهلي.. وقام رئيس المحكمة بمعاينة البوابة التي تم اقتحامها من جانب جماهير النادي المصري.. حيث قام الاستاذ محمد يونس مدير هيئة الاستاد بمرافقة رئيس المحكمة خلال المعاينة. وتوجهت المحكمة إلي الممر الذي شهد عددا كبيرا من الوفيات نتيجة التكدس والتدافع وسقوط البوابة التي تم اغلاقها باستخدام اللحام عقب المباراة.. بعدها قام رئيس المحكمة بمعاينة البوابة ثم قام بمعاينة المكان خارج الاستاد والذي تم إلقاء جماهير النادي الأهلي فيه من أعلي المدرج.. بعدها قرر رئيس المحكمة العودة للمدرج وقام بقياس السور الخلفي للمدرج الشرقي.. وقام بسؤال مدير هيئة الاستاد عن المسافة الفاصلة بين المدرج الغربي الذي نزل منه جماهير المصري وبين المدرج الشرقي.. فأجاب بأن المسافة هي عبارة عن 011 أمتار هي طول الملعب الأخضر بالإضافة إلي 001 متر أخري هي عبارة عن »التراك الأحمر« و3 أمتار هي المسافة الفاصلة بين البوابات التي يبلغ عددها 6 بوابات المؤدية إلي المدرج وبين أول مشجع يجلس في مقاعد النادي الأهلي. واستفسر رئيس المحكمة عن الأضواء داخل الاستاد حيث أشار مدير هيئة الاستاد إلي وجود الفنار بجانب الاستاد وهو ما اتاح وجود إنارة علي الرغم من قطع التيار عن الكشافات داخل الاستاد.. بعدها طلب رئيس المحكمة معاينة أماكن وجود الاحتياطي للناديين الأهلي والمصري ومقصورة الاستاد وغرفة اللاعبين حيث توجه مباشرة إلي غرفة اللاعبين عبر الممر.. وقام بمعاينتها والطريق المؤدي إليها علي الرغم من انقطاع الكهرباء بداخل الاستاد.. كما قام بمعاينة وفض أحراز غرفة التحكم في اللوحة الالكترونية والاذاعة الداخلية وتشغيل كاميرات المراقبة وهي حجرة صغيرة مطلة علي الاستاد وبعدها توجه إلي غرفة التحكم في الكهرباء والتي تم قطع الكهرباء عن الاستاد من خلالها واستفسر عن طبيعة الأشخاص المسموح لهم بالدخول إليها فأجابوا انه من المحظور دخول غير العاملين بها. بعدها توجه رئيس المحكمة إلي المقصورة الرئيسية للاستاد وطلب الجلوس بها لمعاينة المشهد بالكامل داخل الاستاد وبعد استراحة لمدة 02 دقيقة استمع خلالها لبعض المحامين من دفاع المتهمين.. وتوجه إلي المكان المخصص لرابطة مشجعي النادي المصري وهي عبارة عن غرفة مفتوحة خلف المدرج الغربي ثم انهت المحكمة معاينتها في الساعة 54.1 ظهرا.