قام المستشار صبحي عبدالمجيد رئيس محكمة جنايات بورسعيد التي تنظر قضية أحداث مباراة الأهلي والمصري أمس, بمعاينة لاستاد المصري واستمرت المعاينة خلالها ساعة ونصف الساعة. وحضرها أعضاء هيئة المحكمة والمحامين عن المتهمين. وطلب رئيس هيئة المحكمة عند وصوله إلي الاستاد أن يرافقه محمد يونس مدير هيئة الاستاد وبدأ جولته بالمدرج الشرقي الذي شهد الأحداث التي تلت المباراة والتي راح ضحيتها74 مشجعا, وقام رئيس المحكمة بمعاينة المدرج من مدخله من الملعب وصعد إلي أعلاه واستفسر عن مدي ارتفاعه عن الأرض. كما سجل احد المحامين, أن السور الأعلي للمدرج يرتفع بمقدار مترين ويصعب مع هذه المسافة رفع إنسان والقائه من أعلي المدرج وسجل عدد من الملاحظات المتعلقة بالمسافات بين المدرجات والأماكن التي كانت شاغرة والأماكن التي ممتلئة, فضلا عن الأبواب التي يمكن من خلالها دخول الجماهير إلي أرض الملعب. وأكد رئيس المحكمة أنه يسجل كل شيء وطلب من الدفاع الاحتفاظ بمرافعاتهم إلي جلسات المرافعة ثم سجل رئيس المحكمة المسافة التي تبعد بين الباب الخارجي للمدرج ودرجات المدرج نفسه, وتبلغ ثلاثة أمتار والتي شهدت عمليات التدافع والوفاة في الحادث, كما تفقد غرفة ملابس النادي الأهلي التي هرع إليها بعض المشجعين عقب اندلاع الأحداث وكذلك الساحة الخارجية لمدرج النادي الأهلي المحاطة بأسوار من الأسياخ الحديدية. ثم انتقل رئيس المحكمة بعد ذلك إلي غرفة التحكم التي تتولي تشغيل كاميرات المراقبة وفض الحرز الموجود علي بابها وأصر علي دخول الغرفة لمعرفة ما إذا كان يمكن لمن بداخلها أن يري ما يحدث في المدرج الشرقي أم لا, كما قام بمعاينة غرفة التحكم الخاصة بالكهرباء والتأكد من أي شخص لا يمكن له الوصول إلي تلك الغرف بسب بالأسوار الحديدية المحيطة بها. كما عاين غرفة التشغيل الكهرباء لأعمدة الإنارة الموجودة أسفل المدرج الشرقي وسجل محاميو الدفاع إن إطفاء الانوار يتم بتعليمات دون أن يشاهد عامل تشغيل الغرفة ما يجري بالخارج لبعد الغرفة عن الملعب في وسط المدرج.