انتقلت محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار صبحي عبد المجيد إلي ستاد بورسعيد، اليوم الأربعاء، لمعاينة الاستاد الذي شهد المجزرة عقب مباراة ناديي الأهلي والمصري وذلك وسط إجراءات أمنية أشرف عليها اللواء سامح رضوان مدير أمن بورسعيد وشاركت فيها تأمينها وحدات من القوات المسلحة. بدأت المحكمة في الساعة الثانية عشر والربع ظهرا، بمعاينة المدرج الشرقي الخاص بجماهير النادي الأهلي والمقصورة الرئيسية وطريقة هروب جماهير النادي الأهلي من المدرج الشرقي وقت اندلاع الأحداث.
كما قامت المحكمة معاينة السور العلوي للاستاد والذي يعتقد أنه تم القاء أشخاص من أعلاه، وحرص رئيس المحكمة على استلام محضر الجلسة بنفسه في بداية وصوله إلي الاستاد وسجل عدد من الملاحظات المتلعقة بالمسافات بين المدرجات والأماكن التي كانت شاغرة والأماكن التي ممتلئة، فضلا عن الأبواب التي يمكن من خلالها دخول الجماهير إلي أرض الملعب.
وعاينت المحكمة أيضا غرفة لاعبي النادي الأهلي التي تواجدوا فيها عقب المباراة بالإضافة إلي قاعة كبار الزوار، وقام بفك الأحرز الموجودة على غرفة التحكم حيث أصر رئيس المحكمة على دخول الغرفة لمعرفة ما إذ كان يمكن لمن بداخلها أن يري ما يحدث في المدرج الشرقي أم لا، كما قام بمعاينة غرفة التحكم الخاصة بالكهرباء والتأكد من أي شخص لا يمكن له الوصول إلي تلك الغرف بسبب الأسوار الحديدية المحيطة بها.
وحرص المستشار صبحي على دعوة الحضور لقرءاة الفاتحة على أرواح الضحايا، كما حرص على الاستفسار من مدير الاستاد حول بعض الأمور المتعلقة بما جاء في أقوال الشهود والمتهمين البالغ عدد 74 متهما.
وأظهرت المعاينة أن الجالسين في المقصورة الرئيسية يمكنهم مشاهدة ما يحدث في المدرج الشرقي لجماهير الأهلي وذلك وفق الأعداد الموجودة وكثافة الجمهور، فيما تولت النيابة العامة بعد انتهاء المعاينة إعادة وضع الشمع الأحمر على غرفة التحكم المغلقة منذ قرار النيابة عقب المباراة بيوم واحد.
ورفض رئيس المحكمة تحديد موعد زمني للمحامين للحكم في القضية مؤكدا على أن الحكم سيكون بعد مداولة أعضاء المحكمة، ومن المقرر أن تستمع المحكمة بدءا من 25 يوليو الجاري إلي مرافعات محامين المتهمين على مدار جلسات يومية قد تستمر حتى منتصف الشهر المقبل.