على الرغم من تضامن جمبع الرياضيين والمسئوليين في مصر مع ضحايا أولتراس الأهلي بعد المجزرة الوحشية التي تعرضوا لها في بورسعيد مؤخراً، وخلفت ورائها عشرات القتلى، إلا أن الكثير من تصريحات أعضاء الرابطة تثير القلق حالياً بين مسئولي النادي الأحمر. وكان أعضاء رابطة أولتراس الأهلي سواء الذين كانوا في بورسعيد، أو الذين لم يذهبوا، قد إتفقوا على طلب القصاص من مرتكبي تلك المجزرة، مؤكدين أنهم "لن يسمحوا بعودة النشاط الرياضي" إلا بعد حصول هؤلاء على العقاب المناسب. وعلم korabia.com أنه رغم تضامن المسئوليين سواء في الأهلي أو خارجه، وإتفاقهم على ضرورة القصاص من القتلة، إلا أن حديث أعضاء الأولتراس عن عدم "السماح" بعودة النشاط إلا بعد محاكمة وإعدام مرتكبي المجزرة يثير القلق بداخلهم. ويعرف مسئولو الأهلي أن إجراءات التحقيق ثم التقاضي وصدور أحكام، ومن بعدها الاستئناف والنقض، قد يأخذ وقتاً أطول مما يظنه البعض، وذلك لضمان عدم حصول أي شخص بريء على حكم بالإعدام، وهو ما قد يصدر أزمة للإدارة الحمراء مع الجماهير، خاصة بعد إتفاقها مع الزمالك على عودة النشاط بعد فترة حداد تستمر 40 يوماً يتم كسرها بمباراة قمة ودية لصالح الضحايا 11 مارس المقبل. ولن يكون نجوم الأهلي الذين رأوا أرواحاً تزهق أمام أعينهم في غرفة خلع الملابس باستاد بورسعيد، طرفاً محايداً في الأزمة، خاصة مع البوادر التي أكدت ذلك بتوتر علاقة نجم نجوم الفريق محمد أبو تريكة بالإدارة، خاصة وأنه غير مقتنع بأن الخطوات التي إتخذتها تلك الأخيرة كافية لاستعادة حق الضحايا. ويخشى المجلس الأحمر من تفاقم الأزمة لتشمل لاعبي الأهلي، ما يؤدي لرفضهم الإنصياع لقرارات الإدارة، خاصة في ظل إنحياز نجوم الفريق ومنهم تريكة وحسام غالي ووائل جمعة الواضح مع الضحايا وأسرهم.