جاء قرار محمد أبو تريكة لاعب الأهلي بالاعتذار عن خوض مباراة كأس السوبر التي تجمع فريقه الأحد المقبل بإنبي على استاد برج العرب، بمثابة ضربة قاصمة للجهود المبذولة من جميع الأطراف لوضع الأمور في نصابها، ومواجهة العقبات التي تواجه عودة النشاط الكروي، خاصة بعد التصرفات الهوجاء التي صدرت عن رابطة أولتراس أهلاوي مؤخراً. وكانت الأولتراس قد هاجم اتحاد الكرة مؤخراً بزجاجات المولوتوف الحارقة، حيث قام بتحطيم البوابات الخاصة بمقر الجبلاية، وبعض السيارات الموجودة بداخله، إضافة للإعتداء على بعض المتواجدين، وسرقة عدد من الكؤوس والدروع.
وعلى الرغم من ردود الأفعال الغاضبة التي خرجت من جميع المتابعين على فعلة الرابطة بما فيها نجوم الكرة، وأبو تريكة نفسه، إلا أن النجم الكبير لم يتحمل ضغوط الأولتراس عليه، وقام بتأييد مطالبهم وأفعالهم بشكل ضمني، عندما قرر الإعتذار اليوم عن المشاركة في المباراة، واضعاً المباديء ومحاولات القضاء على البلطجة، وفرض الرأي بقوة السلاح، في مهب الريح.
وبينما انتشر نبأ إعتذار النجم الكبير من خلال وسائل الإعلام عصر اليوم الجمعة، كان korabia.com على إطلاع بمؤشرات وكواليس "غريبة" ومثيرة للجدل شهدتها الساعات الماضية، وكانت مقدمات حتمية للقرار الذي إتخذه تريكة اليوم.
ولم يتحمل تريكة ضغوط الرابطة عليه، وتعامل بارتباك كبير معها، خاصة وأنه لم يكن مقتنعاً أبداً بما قامت به من أفعال، لكنه في الوقت نفسه لم يتمكن من مقاومتها، خوفاً من إنضمامه للقائمة السوداء التي شملت عددا لا بأس به من نجوم الفريق الذين لم يساندوا الرابطة وأسر ضحايا مجزرة بورسعيد بالشكل المطلوب.
وبدأت مناقشات تريكة مع الرابطة عقب اقتحام أعضائها لتدريبات الفريق مؤخراً وهجومها الحاد على اللاعبين والإدارة، وكان ذلك عبر وسيط - صديق تناول تريكة معه الإفطار في رمضان -.
وحاولت الرابطة التأكيد لتريكة أنها لم تهاجمه، وأن ما أثير في بعض وسائل الإعلام في اليوم التالي عن هذا الشأن ليس له أساس من الصحة، وأبدى اللاعب تفهمه لما أشارت إليه الرابطة، منتقداً الإعلام، ومتهماً إياه بنشر أخبار مغلوطة، بل أنه سخر منه، مستخدماً عبارة "إعلام أهبل".
ورصد korabia.com بعد ذلك بعض الخطوات التصعيدية أعدت لها الأولتراس حال عدم الاستجابة لمطالبها كان أهمها يتعلق بتريكة نفسه، ذلك أن أفكاراً كانت قد تداولت بين بعض أعضاء الرابطة بتحديد لقاء مع تريكة في مكان ما، ثم إقناعه بعدم المشاركة في اللقاء سواء كان ذلك طواعية أو "جبراً"!!
ولم يتأكد بعد ما إذا كان هذا اللقاء قد تم بالفعل بين تريكة والرابطة واتخذ قرار الاعتذار بعده، لكن الأكيد أن نجم الأهلي وجه بموقفه الأخير ضربة موجعة للمباديء التي يحاول الجميع أن يرثيها لإصلاح علاقة غير سوية جمعت الوسط الكروي بروابط الأولتراس منذ اليوم الأول لظهورها.
هذا المحتوى تم نشره بالتعاون مع موقع "كورابيا" اقوى موقع رياضي عربي