أكد التونسي عصام الشوالي الذي يعد أحد أشهر المعلقين العرب، حظوظ المنتخب الجزائري الكبيرة في التأهل لبطولة كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، خاصة بعد أن ساعدها تعادل المنتخب المصري أمام نظيره الزامبي في الجولة الإفتتاحية لتصفيات المجموعة الثالثة المؤهلة للحدث العالمي الكبير. وكانت الجزائر قد تعادلت مع رواندا الأسبوع الماضي بدون أهداف على أرض الأخيرة ووسط جماهيرها، بينما تعادلت مصر مع زامبيا بهدف لكل منهما على استاد القاهرة. وقال الشوالي في حوار مطول مع جريدة "الشروق" الجزائرية :" التعادل مع رواندا أصبح له قيمة كبيرة بتعثر مصر أمام زامبيا، ومن الضروري للجزائر في اعتقادي الفوز بالمباريات المقامة على أرضها حتى تضمن طريق الوصول لأمم إفريقيا والمنافسة على بطاقة كأس العالم التي يريدها الجمهور الجزائري هذه المرة أكثر من أي وقت مضى بدليل الاهتمام الرهيب بها إعلامياً." وأضاف :" حظوظ لجزائر وافرة شريطة الإيمان بها واللعب لكأس العالم ليس لبلوغ أنجولا 2010 فقط، بما يعني حتمية الوصول ل 13 نقطة لبلوغ المونديال، وهذه تبقى في المتناول في ظل الحسابات الحالية." وأشار الشوالي الذي يعمل براديو وتليفزيون العرب "art" إلى أنه سيقوم بالتعليق على المباراة المرتقبة بين المنتخبين الجزائري والمصري يونيو القادم، مشيراً إلى الحيرة الكبيرة التي سيقع بسبب رغبته في مساندة الكبيرين. وقال :" المسألة ليست سهلة لأني سأقع بين واجب الجيرة مع الجزائر وحكم الإخوة مع مصر، والمهم بالنسبة لي ترشح اسم عربي لأنني أكرر تحذيري من زامبيا التي تعد من أقوى الفرق ولا يجب نسيان مفاجآتها." وعن حساسية اللقاءات التي تجمع المنتخبين، قال الشوالي :" أعتقد أن الرياضة في العالم العربي أصبحت عاملاً إضافياً للتفرقة بين شعوبنا، فالتعصب بلغ مداه ومفهومنا للرياضة أصبح كارثياً، فالكل أصبح يرفض الهزيمة ويعتبرها عاراً، وأنبه إلى أن بعض الإعلام ساهم في إشعال النار وجعل من مباريات الكرة حياة أو موتاً، لذلك أنصح بأنه يجب علينا أن نذكي الشعور بالوطنية بمناسبة هذه المواجهات دون المس بالآخر، وبعيداً عن أي طريقة سلبية فيها العنف." وأشاد الشوالي بلاعب وفاق سطيف والمنتخب الجزائري لزهر حاج عيسى، قائلاً :" أن الجزائروسطيف لن يخسرا أبداً طالما (باجيو العرب) موجوداً بين صفوفهما." ويخرج المنتخب المصري لمواجهة نظيره الجزائري في السابع من يونيو القادم، بينما يستضيف المنتخب الزامبي نظيره الرواندي في الجولة نفسه، علماً بأن كل من الأطراف الأربعة يملك نقطة واحدة بعد التعادل في الجولة الأولى.