"ماما أفريقيا" التي أصبح من المؤكد أنها تجيد لغة الضاد بطلاقة وتفضلها على باقي اللغات الأخرى داخل قارة المواهب تنحاز للكرة العربية بشكل مثير للدهشة خلال هذا الموسم الكروي في القارة السمراء، فبعد أن حجز كلا من الترجي الرياضي التونسي والوداد المغربي مقاعدهم في نهائي دوري أبطال أفريقيا لم يختلف الأمر في ثاني بطولات "الكاف "كأس الاتحاد الافريقي بعد أن تمكن الافريقي التونسي وشقيقه المغربي الفاسي من التأهل الى نهائي كأس الاتحاد الافريقي. فهي المرة العاشرة التي يكون فيها طرفي نهائي بطولة دوري أبطال أفريقيا عربيا خالصا فقد جاء النهائي الافريقي عربيا خالصا في المسمى القديم للبطولة العريقة في أربع مناسبات المناسبة الاولى نهائي نسخة 1987 والذي جمع بين الاهلى المصري والهلال السوداني, ثم نسخة 1989 بين الرجاء المغربي ومولودية وهران الجزائري ثم نهائي نسخة 1992 بين الوداد المغربي والهلال السوداني ونهائي نسخة 1994 جمع بين الترجي التونسي والزمالك المصري. وبعد تعديل لائحة البطولة بنظامها الحالي بدأ من نسخة 1997 أستحوذت الفرق العربية على المركزين الاول والثاني في اكبر البطولات الافريقية للاندية في خمس مناسبات حيث نهائي نسخة 1999 بين الرجاء المغربي والترجي التونسي ونهائي 2002 بين الزمالك المصري والرجاء المغربي ونسخة عام 2005 بين الاهلى المصري والنجم الساحلي ونسخة 2006 بين الاهلى المصري والصفاقسي التونسي وفي نسخة 2007 بين الاهلى المصري والنجم الساحلي التونسي , ليتجدد اللقاء العربي في نهائي دوري الابطال للمرة العاشرة عندما يلتقي الترجي التونسي والوداد المغربي. أما فيما يتعلق بكأس الاتحاد الافريقي والتي استحدثها "الكاف" عام 1992 والتي جاءت كثالث البطولات الافريقية جاء النهائي فيها عربيا خالصا في 8 مناسبات الاولى عام 1996 وجمع بين الكوكب المراكشي المغربي والنجم الساحلي التونسي ونهائي نسخة 1999 بين النجم الساحلي والوداد البيضاوي ونهائي عام 2000 حيث لقاء شبيبة القبائل الجزائري بالاسماعيلي المصري ونهائي عام 2001 وجمع بين شبيبة القبائل الجزائري والنجم الساحلي التونسي وهذا قبل أن يتم دمجها مع بطولة كأس أفريقيا للأندية أبطال الكئوس ليتحولا الى بطولة واحده. لتتجدد المواجهة العربية في نهائي البطولة بنظامها الجديد في نهائي نسخة 2006 والذي جمع بين الجيش الملكي المغربي والنجم الساحلي التونسي وكذلك نسخة 2007 حيث النهائي الذي جمع بين الصفاقسي التونسي والمريخ السوداني وكذلك نهائي 2008 بين الصفاقسي التونسي والنجم الساحلي التونسي ونهائي النسخة الماضية 2010 بين الفتح الرباطي المغربي والصفاقسي التونسي ليأتي النهائي العربي التاسع لبطولة كأس الاتحاد الافريقي حيث لقاء الافريقي التونسي والمغربي الفاسي المغربي. يذكر أن بطولة الأندية أبطال الكئوس شهدت نهائي واحد فقط بين فريقين عربيين وذلك في نسخة 1997 وجمع بين النجم الساحلي التونسي والجيش الملكي المغربي وإذا اعتبرنا أن بطولة كأس الاتحاد الافريقي الامتداد لهذه البطولة فعليه ف نهائي 2011 يحمل الرقم 10 الذي يجمع بين فريقين عربيين. المدهش من هذه الارقام ان نجد أن نهائي بطولتين أفريقيتين مختلفتين في عام واحد طرفي النهائي فيهما من الفرق العربية وهو الأمر الذي يحدث للمرة الرابعة في تاريخ البطولات الافريقية بمسماها القديم والحديث. 1- عام 1999 في نهائي دوري ابطال أفريقيا التقى الرجاء المغربي بالترجي التونسي وفاز الرجاء بركلات الترجيح من نقطة الجزاء وفي نهائي كأس الاتحاد الافريقي التقى النجم الساحلي التونسي بالوداد المغربي وفاز النجم الساحلي باللقب بهدف اعتباري بعد أن فاز فى الذهاب 1-0 وفاز الوداد فى العودة 2-1 ليستفيد النجم الساحلي بتطبيق قاعدة الهدف خارج الارض بهدفين. 2- عام 2006 جاء نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الاهلى المصري والصفاقسي التونسي وفاز الاهلى المصري باللقب بمجموع اللقاءين 2-1 وفي نهائي كأس الاتحاد الافريقي للعام نفسه التقى النجم الساحلي التونسي بفريق الجيش الملكي واستفاد أبناء مدينة سوسة بقاعدة الهدف خارج الارض مجددا بعد أن تعادلا الفريقين بالمغرب 1-1 وانتهى لقاء الاياب في تونس بالتعادل السلبي ليتوج النجم باللقب. 3- عام 2007 جمع نهائي دوري ابطال افريقيا النجم الساحلي التونسي والاهلى المصري وفاز النجم الساحلي باللقب بعد أن فاز على الاهلى بنتيجة 3-1 بالقاهرة بعد انتهاء لقاء الذهاب في سوسة بنتيجة التعادل السلبي وفي نهائي كأس الاتحاد الافريقي للعام نفسه التقى الصفاقسي التونسي والمريخ السوداني وفاز الصفاقسي باللقب بمجموع اللقاءين 5-2. 4- ليأتي عام 2011 لتجتمع الفرق العربية في وليمة كروية على كئوس والقاب "ماما أفريقيا" عندما يلتقي الترجي التونسي والوداد المغربي في نهائي دوري الابطال والافريقي التونسي والمغربي الفاسي بنهائي كأس الاتحاد. ومن الملاحظ أن نهائي هذا العام بالبطولتين يجمع فريقين من تونس حيث الترجي بدوري الابطال والأفريقي بكأس الاتحاد وفريقين من المغرب حيث الوداد المغربي بدوري الابطال والمغربي الفاسي بكأس الاتحاد في تكرار لما حدث عام 1999. الطريف أن المناسبات الأربعة أعوام 1999 و2006 و2007 و2011 يكون فيها المنتخب المصري حاملا للقب كأس الأمم الافريقية فقد كان منتخب الفراعنة أبطال القارة نسخة 1998 وكذلك 2006 ويحمل لقب أخر نسخة 2010 لتستمر الهيمنة العربية على الالقاب الافريقية على صعيد الاندية والمنتخبات تماما في هذه الاعوام.