korabia.com يكشف الكواليس .. إختفاء السعيد خطة حمراء معتادة والخطيب يحسم الصفقة من المغرب

على الرغم من أن مسار صفقة عبد الله السعيد نجم الإسماعيلي ظل لأيام طويلة يميل ناحية الزمالك حتى ولو على المستوى الرسمي ونتيجة للإتصالات المباشرة بين الطرفين، إلا أن الوسط الكروي المصري من جماهير ومتابعين ومسئوليين في الأطراف المتصارعة على اللاعب بما فيهم الزمالك نفسه، كانوا يعرفون الوجهة الأخيرة له وإرتدائه القميص الأحمر بنهاية المطاف.
ولم تكن خطوة الزمالك بالأمس التي أعلن خلالها التراجع عن السفر إلى الإسماعيلية لإنهاء المفاوضات، إلا بعد التأكد من موافقة اللاعب، مفاجئة، بالنظر إلى تصرفات اللاعب الذي ومنذ الإعلان عن نية ناديه في بيعه وهو ينفذ مخطط الأهلي لضمان الإنتقال إليه.
ورصد korabia.com الخطة الحمراء التي ضمن بها التعامل مع الصفقة بارتياح وطمأنينة كبيرين، لدرجة أن الدهشة أصابت البعض من الهدوء الذي صاحب النادي الأحمر في جميع مراحل الصفقة، ودفع آخرون للإعتقاد بأنه غير جاد في الحصول على خدمات اللاعب.
ومنذ الإعلان عن موافقة الإسماعيلي على بيع السعيد وقد إختفى اللاعب وأغلق هاتفه المحمول بمساعدة وكيله تامر النحاس الذي أحكم سيطرته عليه وكان ضمن الشخصيات البارزة التي ساعدت في إقترابه من الأهلي.
ونفذ اللاعب المخطط الأهلاوي بالإختباء في مدينة الرحاب التي يقطنها محمود الخطيب نائب رئيس النادي، وظل متواجداً هناك حتى الأمس، رغم سفر الخطيب نفسه إلى المغرب مع بعثة الأهلي التي واجهت الوداد مؤخراً في دوري الأبطال الإفريقي.
وقد وقع السعيد هناك على الاستمارات المبدئية تمهيداً للتوقيع الرسمي بعد إنهاء الأهلي كافة إجراءات الصفقة، فيما لم يترك "المخبأ السري" له إلا يوم أمس، عندما إجتمع مع محمد عبد الوهاب عضو مجلس إدارة الأهلي السابق ووكيله تامر النحاس أمس في مكتب الأول الذي أغرق اللاعب بالهدايا المتمثلة في سيارة وفيلا وعقود إعلانية كبيرة.
وبرغم ما كان يتردد خلال الساعات الأخيرة من وجود فرصة للزمالك في إقناع اللاعب بالتواجد بين صفوفه، إلا أن الأهلي كان قد سيطر على المسألة تماماً منذ فترة وإتفق مع اللاعب على الخطة كاملة، وهي التي تقتضي إمتناعه عن التوقيع لأي ناد أو التجديد مع فريقه مهما حدث، حتى ينضم للأهلي سواء في الوقت الحالي بالمبلغ الذي حدده النادي الأحمر أو التوقيع له في يناير رسمياً واللعب بقميصه بداية الموسم القادم بدون أن يحصل الإسماعيلي على أية مبالغ، وهو ما يفسر الهدوء الأهلاوي الذي صاحب تعامل مسئولي النادي مع الصفقة.
ولأن الأهلي واثق من موقف اللاعب، فإنه قرر أن لا يزيد عرضه للإسماعيلي عن الستة ملايين ونصف، إضافة إلى تنازل اللاعب عن مستحقاته لدى النادي (900 ألف)، مع إمكانية التفكير في إعارة اي لاعب للدراويش مثل محمد طلعت أو محمد عبد الفتاح أو المعتز بالله إينو، مع رفض الاستغناء عن الجزائري أمير سعيود كما كان يتردد.
وستكون الساعات القليلة القادمة حاسمة في إنهاء الصفقة لصالح الأهلي أو بقاء اللاعب في الإسماعيلي هذا الموسم قبل الإنتقال للنادي الأحمر بداية الموسم القادم، وهو الأمر الذي يحدده مسئولو الدراويش أنفسهم، علماً بأنهم كانوا طوال الفترة الماضية على علم بسيطرة الأهلي على اللاعب، حتى أن أحد أعضاء مجلس الإدارة في الإسماعيلي أخبر korabia.com صراحة قبل أيام وخلال المفاوضات الجادة والتي وصلت لمراحلها النهائية مع الزمالك أن اللاعب رغم كل ذلك سيكون بنهاية المطاف في الأهلي الذي أحكم قبضته عليه تماماً.