أشارت تقارير صحفية جزائرية إلى أن حرب أكتوبر المجيدة التي إنتصرت فيها مصر على العدو الإسرائيلي عام 1973 كانت سبباً رئيسياً في أن يصل المشجع الجزائري الوحيد الذي سافر لمساندة "الخضر"، إلى تنزانيا حيث تقام مباراة الفريقين غداً السبت في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية 2012 بغينيا الإستوائية والجابون. وأشارت "الهداف" إلى أنه لم يكن من المنتظر أن يكون أي مشجع جزائري في استقبال البعثة لدى وصولها لصعوبة التنقل في مثل هذا الوقت من العام، وأيضاً لعدم أهمية اللقاء بالنسبة للخضر الذين فقدوا الأمل في التأهل، غير أن عبد القادر عبد الجبار المشجع الجزائري المسن، أصر على دخول تنزانيا من خلال مصر، وهو ما كان له بالفعل. وأكدت الصحيفة أن المشجع البالغ من العمر 63 عاماً غادر الجزائر في عيد الفطر متوجهاً إلى دار السلام لتشجيع منتخب بلاده، غير أن السلطات المصرية أبلغته بضرورة الإنتظار عشرة أيام حتى يتمكن من الحصول على تأشيرة دخول البلاد، وهنا ظهر دور حرب أكتوبر المجيدة عندما استطاع المشجع أن يثبت بالأوراق والوثائق مشاركته بها، في ظل المساعدات العسكرية التي قدمتها بلاده لمصر آنذاك. وعليه فقد تم منح المشجع التأشيرة سريعاً تقديراً لخدماته، ليدخل مصر ومنها إلى دار السلام التي وصلها حتى قبل هبوط طائرة "الخضر" هناك. يذكر أنه خلال الإنتصار المصري العظيم، أرسل الزعيم الجزائري هواري بومدين إلى الجبهة المصرية ثلاثة أسراب من الطائرات التي وصلت في أيام 9 و10 و11 أكتوبر، فيما وصل لواء جزائري مدرع في 17 منه شارك أيضاً بقوة في المعارك، إضافة لدعم مالي قدر ب 100 مليون دولار لشراء الأسلحة من الاتحاد السوفيتي آنذاك.