أنا مع أن يرصد المخرج كل ما يدور في ملعب المباراة من لقطات باعتبار أن عمله هو المستطيل الأخضر ومازلت عن رأي أن المخرج الشاطر هو الذي يجعل المباراة بينه وبينه جمهوره في ملعب المباراة يقوم بتوزيع كاميراته بشكل صحيح فيظهر التسلل ويظهر اللعبات الجدلية التي تحدث في المباريات وهي ثقافة لم يعرفها بعض مخرجي مباريات كرة القدم في مصر حتي الآن. فالبعض يضع كاميراته ليرصد أزمة وبعضهم مشغول بالموزز والجمهور وحبايب الجمهور وكل شئ بثمن كما يقولون ؛ وبعضم يترصد للنادي فيظهر عيوب فريقه وعيوب مهاجميه والبعض الآخر لا يعرف معني الوطن ومصالحة العليا فعندما يشعل الجمهور النار تتحرك الكاميرات لترصد بدون النظر لمصلحة الوطن العليا. واقف هنا عند لقطات بعينها لنعرف كيف يتسبب المخرج في أزمات ومشاكل أولها لقطة عاكسة فيما يسمي في دنيا الإعلام (بان) ومباراة الأهلي وزيسكو الاخيرة في بطولة إفريقيا والمخرج الصديق محمد نصر الدين المشهور عنه أهلويته لكنه في هذه اللقطة التي تعمد نصر فيها أن يترك الكاميرا تتحرك بهدوء وبطء شديد في استعراض لجماهير الأهلي وهي تشعل النار والشماريخ بشكل جماعي لدرجة أن إستاد القاهرة أصبح كالنار ثم قام بالحصول علي لقطة إطلاق شماريخ علي لاعب زيسكو وقام بتركيز الكاميرا عليه وهو يسقط متأثرا بما حدث وظلت الكاميرا تتابع وترصد كل شئ في المدرجات وحول الملعب بدون أن يتذكر المخرج أن الأهلي هنا في مهمة قومية وان ما يظهره قد يجعل الأهلي خارج بطولة مهمة مثل هذه البطولة. ثم ماذا حدث وجد المخرج من يدافع عنه من يقول عنه (شاطر) من يطبل له من يرقص فرحا ولم يجد أحدا يقول له أن هذه اللقطات خطيرة وان مصلحة مصر أكثر أهمية من لقطة تظهر في مباراة هذا لأننا نفهم الحرية خطأ نفهم الحرية علي أنها نشر (غسلينا الوسخ لاموأخذه) علي العالم في إطار أن هذه الحرية ؟. هذه لقطة أما اللقطة الأخرى هي ما أثارت أزمة بين جمهور الأهلي وجمهور الزمالك وهو نفس المخرج أيضا محمد نصر، فقد تعمد إظهار لقطة قبل بداية الشوط الثاني لمباراة الأهلي وحرس الحدود تجمع بين سيد عبد الحفيظ مدير الكرة بالنادي الأهلي والموقوف مباراة من اتحاد الكرة وبين فهيم عمر حكم المباراة وكانا يتبادلان الضحكات حيث رأي بعض الجمهور أن نصر تعمد إظهار هذه اللقطة كي يحرج النادي الأهلي ويتسبب في فتنه بين النادي والحكام مرة أخري وان نصر أعطي فرصة لجمهور الزمالك أن يتمسك بنظرية مجاملة الحكام للنادي الأهلي بعد أن استغل الجمهور لقطة الحكم محمد عبد القادر مرسي في مباراة الإنتاج الحربي وهو يعطي التحية العسكرية مما جعل الجمهور يحتج بها علي عدم وجود أي مسانده منهم بل أنهم يقومون بمجاملة الزمالك. لكن محمد نصر الدين بهذه اللقطة أعطي الجمهور فرصة لشن هجمات علي الأهلي بدأت بان قام جمهور الزمالك باستغلال أغنية لنانسي عجرم (سلمولي عليه) ووضعها كخلفية علي اللقطة لتظهر المحبة ببين الحكم ومسئولي الأهلي. لقطات نصر أصبحت مزعجة ومؤذيه فقد تم تغريم الأهلي من الاتحاد الإفريقي 40 ألف دولار بالإضافة إلي حرمان جمهور الأهلي من حضور مباراته الأولي في البطولات الأفريقية، وفي لقطة سيد عبد الحفيظ أعطي فرصة لجمهور الزمالك والأهلي ليشتبكوا معا، فلقد وجد جمهور الزمالك ضالته في لقطة نصر ليقوم بإعادة مفهوم مجاملة الحكام للأهلي والدليل هذه اللقطة التي لم تكن ضمن المباراة لكن نصر وجهة ضربة جديدة لجمهور الأهلي الذي وجد نفسه معاقبا ومحروما من حضور مباريات فريقه بسبب لقطات تليفزيونيه لمخرج من المفترض انه أهلاوي ؟.