أكد اللاعب الجزائري خالد لموشية أن منتخب الخضر أصبح "مريض"، وذلك منذ مشاركته في بطولة كأس الأمم الإفريقية 2010 بأنجولا، وعلى الرغم من تأهله إلى كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا إلا أنه لم يفعل شيئاً يذكر. وحسبما جاء في تصريحات لموشيه لصحيفة "الهداف" الجزائرية، قال :" وجدت أن هناك مشكلة ثقة كبيرة، فقد لعبنا المونديال فعلاً ولكن ذلك لا يكفي، ولكن ماذا فعلنا أصلاً في المونديال؟." وأضاف اللاعب :" قلتها من قبل إن المنتخب الجزائري "مريض" منذ كأس إفريقيا بإستثناء لقاء كوت ديفوار الذي كان مباراة مثالية، وبعدها تعرفون باقية النتائج أمام مالاوي، مصر، نيجيريا، صربيا، وكانت هناك مؤشرات أفضل في كأس العالم، لكن ماذا تحقق كحصيلة?." وعن السبب الذي يجعل لاعبي "الخضر" يصرّحون دائماً أنه يجب أن تعود لهم روح "أم درمان"، وأين ذهبت قال اللاعب، :" تنقصنا الثقة، فمنذ متى لم نفز؟ ما هو التغييّر الذي حدث مقارنة بما مضى؟ الشيء الذي حدث أننا صرنا نخاف بعد لقطة واحدة وهجوم للمنافس نحسّ بعدم الثقة ونرتبك بشدة." وأضاف اللاعب :" لكن في "أم درمان" كنا لا نخاف، والسبب هو أن الثقة كانت كبيرة جداً." وكان منتخب الجزائر قد تأهل إلى نهائيات بطولة كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، بعد أن تغلب على نظيره المنتخب المصري بهدف مقابل لا شيئ في المباراة التي أقيمت بينهما على ملعب أم درمان في السودان. وأكمل اللاعب حديثه عن هبوط مستوى المنتخب الجزائري قائلاً :" إن الضغط كان شديداً ورهيباً من قبل وليس اليوم، أمام مصر، زامبيا، رواندا، وحتى قبل ذلك السنغال وليبيريا، فكان هناك ضغط لا يوصف، ولا أعتقد أنه هو السبب الذي جعلنا في الحالة التي وصلنا إليها اليوم، لأن أي منتخب يلعب على أهداف وطموحات من هذا النوع تصادفه أمورا كهذه." وعن مشوار المنتخب الجزائري في التصفيات المؤهلة إلى بطولة كأس الأمم الإفريقية 2012، قال لموشيه :" لا يجب أن نكذب على 35 مليون جزائري، الأمور صعبة، ولكن كأس إفريقيا 2012 ليس مستحيل." وواصل اللاعب الحديث عن إختفاء روح اللاعبين بعد مباراة "أم درمان"، قائلاً :" حدث ارتخاء، ولم يكن علينا أن "ننام"، ففي أم درمان لعبنا لقاء مميّزا هو حصيلة كل التصفيات، لم نكن سنغفر لأنفسنا لو تعثرنا بعد مسيرة أقل ما يقال عنها إنها رائعة، وحتى أحداث مصر أعطتنا القوة كلاعبين لهذا كنا رائعين، ودخلنا بروح قوية." وأكمل :" لكن بعد التأهل كأننا اكتفيا بذلك و"رقدنا"، وهو خطأ لم يكن يجب أن نفعله، وعلى العموم لا يجب أن نحمّل المنتخب أكثر من طاقته."