قامت الصحف الجزائرية بالإحتفال بمرور عام كامل على مباراة مصر والجزائر التي أقيمت يوم 18 من نوفمبر عام 2009، والتي انتهت بفوز الخضر على الفراعنة بهدف نظيف في لقاء أقيم على ملعب أم درمان في السودان، في أطار المباريات المؤهلة إلى نهائيات بطولة كأس العالم الماضية 2010 بجنوب إفريقيا. وخصصت بعص الصحف الجزائرية جزءاً كبيراً من مساحتها للحديث عن "ملحمة أم درمان"، على حد وصفها. وحسبما جاء في صحيفة "الشروق" الجزائرية، والتي نشرت أكثر من تقرير أحداث اللقاء، وكذلك الأصداء التابعة له، وكانت المقدمة :" تمر اليوم سنة كاملة عن الموقعة التاريخية للخضر بأم درمان في أجواء استثنائية وغير مسبوقة، حملت بصمة جزائرية خاصة غذتها الروح الوطنية العالية." وأضافت :" المتجوّل في بعض مناطق وولايات الوطن، يدرك أن قصة أم درمان لم تكتب حلقتها النهائية بعد، حتى وإن أسدلنا الستار على معارك المونديال وما بعده." وتحدثت الصحيفة عن إيقاف العديد من الإعلاميين مثل عمرو أديب، حيث قالت :" شياطين الفتنة يتساقطون، والصلح مقرون بمعاقبة المسيئين للشهداء .. "ملحمة أم درمان" غيرت في سلوك الجزائريين كثيراً، وأعادت إحياء علاقتهم مع كرة القدم.. أم درمان أنعشت علاقة الجزائريين بتاريخهم، وأعادت الشهداء مجدداً إلى واقع الجزائريين وحاضرهم، بعدما كانت استعادة ذكراهم لا تتم إلا في المناسبات." وحسبما جاء في صحيفة "الهداف" الجزائرية، :" الفوز على الفراعنة في معركة أم درمان، لم يكن يعني الوصول للمونديال بعد 24 سنة فحسب، بل كانت قضية شرف وكرامة تلك التي أراد البعض في الجانب المصري الدوس عليها، وكذلك ثأر لدماء لاعبينا وأنصارنا أياما قبل ذلك في القاهرة." وأضافت :" مباراة أم درمان ستبقى محفورة في الذاكرة الفردية والجماعية للجزائريين الذين خرجوا في احتفالات لم تشهدها الشوارع الجزائرية منذ الإستقلال." وأخيراً قالت، :" نقطة أخرى يجتمع عليها لاعبو الخضر الذين كانوا حاضرين يوم 18 نوفمبر 2009 بأم درمان، وهي ضرورة نسيان ما تحقق يومها وقلب الصفحة والتفكير في المستقبل والعمل من أجل أن لا تتوقف عجلة الانتصارات للمنتخب في ذلك التاريخ، وعلى رأسهم، بوقرة، عنتر، زياني، يبدة ولموشية."