وصف الصحفي المصري أبو المعاطي زكي المدرب رابح سعدان المدير الفني للمنتخب الجزائري بال"معتوه" لأنه قارن نفسه بال"معلم" حسن شحاتة، المدير الفني للمنتخب المصري. وقال زكي في حواره لقناة "مودرن سبورت" تعليقاً علي التقارير الجزائرية بشأن الحكم البنيني كوفي كودجا "دعهم يقولوا ما يشاءون، يكفي ما قاله التحكيم الدولي عقب المباراة، لقد وجه اللوم لكودجا كونه أخر طرد شاوسي لخمس وأبعون دقيقة". وأضاف الناقد الرياضي أبو المعاطي زكي "إذا تحدثنا عن التحكيم فقد تعرضت كوت ديفوار لظلم تحكيمي عندما لم يتم احتساب ضربة جزاء صحيحة لها في الدقيقة الثامنة من مباراتها مع الجزائر في ربع نهائي البطولة، فضلاً عن إلغاء هدف صحيح لمهاجم الفريق كولو توريه قبل نهاية اللقاء". وأشار زكي "نتحدث في الماضي إن أرادوا، فحكم مباراتهم مع زامبيا في تصفيات المونديال لم يحتسب هدفاً سليماً بنسبة مائة بالمائة". ووجه زكي حديثه للصحافة الجزائرية والمدرب الجزائري قائلاً "مصر لا تبني تاريخها علي الحكام، مصر 7 بطولات إفريقية، وأنديتها تحتكر البطولات الإفريقية أيضاً، لا تقارنوا أنفسكم بمصر، فالكرة الجزائرية لا يمكن أبداً مقارنتها بنظيرتها المصرية، ولا يقارن سعدان نفسه بشحاته، فهو يظلم نفسه، لقد وصل به العته لأن يفعل ذلك!". وختم زكي تصريحاته قائلاً "الصحافة الجزائرية ما زالت تعيش الوهم، لقد أوهموا جماهيرهم أن كوفي كودجا تم استبعاده من المونديال كونه حكماً غير نزيه، مع أنهم لو شاهدوا تقارير أي وكالة أجنبية أو عربية لعلموا أن سبب الاستبعاد هو لتساهله مع حارسهم شاوشي، علي الإعلام الجزائري أن ينضج وأن يشفي من الانفصام الذي يعيش فيه فالهزيمة ليست عسكرية". من جانبه قال الحكم المصري الدولي عصام عبد الفتاح أنه كان من الممكن استثمار هذه المباراة في عودة العلاقات الودية بين المنتخبين المصري والجزائري، مشيراً إلي أن هذه المباراة أخذت منعطفاً خطيراً حتي بعد نهايتها. وأشار عبد الفتاح إلي أنه تعرض لإهانات شخصية من سعدان وزوجته، معقباً علي ذلك بقولة "ما فعله شيء غير مقبول". وواصل عبد الفتاح الذي كان قد قرر إعتزال التحكيم قائلاً "الأخطر هو اتهامهم لحكم المباراة بالرشوة، كيف لنا ونحن نبحث عن تسويق الحكم الإفريقي عالمياً ثم نتهمه بالرشوة". وأضاف عبد الفتاح "لا بد أن يعقب الإتحاد الإفريقي علي إتهامات روراوة خاصة وأنه مسئول ولا يجب أن يقول ما قاله، فكودجا قام بالتحكيم في نهائيات كاس العالم مرتين، و3 مرات في كأس العالم للقاؤات، و4 مرات في كاس العالم للأندية بخلاف بطولاته الإفريقية، فكيف نقول مرتشي؟". وعن المحاضرة التي جمعت الحكام عقب مباراة الجزائر قال عصام عبد الفتاح "وجه جميع الحكام اللوم لكوفي كودجا في المحاضرة التقييمية عقب المباراة، فالجميع أجمع علي ضرورة طرد الحارس شاوشي". وأضاف "لقد قال كودجا أنه استخدم زكاؤه وخبرته، معترفاً بضرورة طرد شاوسي إلا أنه لم يفعل ذلك لخوفه من بطش الجزائريين كونه طرد لاعباً آخر قبل خمس دقائق"، مشدداً في الوقت ذاته علي أن ما فعله كودجا غير قانوني. وقال عبد الفتاح "كنت أتمني أن تفوز الجزائر علي كوت ديفوار لملاقاة منتخبنا في نصف نهائي البطولة، ففرحتي بالفوز بالكأس ليست كالتي عقبت فوزنا علي الجزائر، فالمباراة كانت أشبه برد الاعتبار". وختم عبد الفتاح تصريحاته مشيراً إلي أنه اكتفي بما قدمه في هذه المهنة، مضيفاً "يكفيني تكريم الإعلام والجماهير وزملائي الحكام".