سلسلة من المفاجآت والتطورات السريعة، يشهدها نادي سموحة خلال الفترة الحالية، وذلك بعد التوتر الذي دب في علاقة مجلس الإدارة برئاسة محمد فرج عامر، والمدير الفني حلمي طولان، ما تسبب في الإطاحة بالأخير من منصبه. مساحه اعلانيه وأطاح سموحة بمدربه الذي حقق معه نتائج جيدة في الفترة الأخيرة، وذلك بعد هزيمة مفاجئة من الرجاء بهدف نظيف في الدقائق القاتلة ضمن منافسات الجولة 36 لبطولة الدوري، حيث تم تعيين ميمي عبد الرازق خلفًا له، مع إعلان مفاجيء بمشاركة فرج عامر نفسه في قيادة الفريق فنيًا، وذلك بداية من لقاء الفريق أمام المغرب التطواني غدًا بدوري المجموعات لأبطال إفريقيا. ورصد "كورابيا" خطايا طولان التي ارتكبها طيلة الفترة الماضية، وأغضبت مجلس فرج عامر، وجعلت الإطاحة به عقب الهزيمة في مباراة، أمرًا بديهيًا، ذلك أنها جاءت بمثابة النهاية لتوتر متصاعد بين الطرفين خلال المرحلة الأخيرة. وكان إبراهيم عبد الخالق، لاعب الفريق، هو بداية الصراع بين طولان ومسئولي سموحة، حيث تم اتهام المدرب بتسهيل انتقال اللاعب إلى الزمالك، والإعداد لجلسة تجمعه بمرتضى منصور، رئيس النادي الأبيض من أجل اتمام الصفقة، وذلك رغبة منه في التقرب للأخير، وبالتالي الحصول على بعض مستحقاته المتأخرة. ويرغب عامر في الإبقاء على اللاعب، وكافة نجوم النادي خلال المرحة المقبلة، وذلك من أجل الوصول لأبعد نقطة ممكنة في بطولة دوري الأبطال الإفريقي، وأيضًا العودة لأجواء المنافسة المحلية، بعد تراجع مستوى الفريق هذا الموسم. أما الخطأ الثاني الذي اقترب بطولان خطوة جديدة من الرحيل، فكان المبدأ الذي انتهجه بالضغط على الإدارة من أجل تسليم اللاعبين الجدد الذين تم التفاوض معهم 40 % من مستحقاتهم عند التوقيع، وعلى رأسهم أحمد داوودا، لاعب المصري، وعمر سعد، لاعب حرس الحدود، وحسام حسن، المحترف بجل فسينتي البرتغالي، وهو أمر أزعج الإدارة كثيرًا. ولم يتوقف الصراع بين الطرفين عند هذا الحد، بل امتد للصفقات التي قرر المدرب ضمها للفريق خلال الموسم المقبل، دون التنسيق مع مجلس الإدارة. وزاد التوتر بين الطرفين، بعدما اكتشف مسئولي النادي أن المدرب تعاقد مع مدافع الشرقية للدخان سيد جاد، رغم تسجيله هدفين في مرمى فريقه خلال الموسم الماضي، كما أصر على ضم أحد لاعبي المنصورة، رغم إصاباته المتتالية. كما استغنى طولان عن الثلاثي الأجنبي بالفريق، لعدم اقتناعه بمستواهم، ولأنه لم يكن مسئولًا عن اختيارهم، إذ لم يبذل أي محاولات للاستفادة منهم، أو الارتقاء بمستواهم. واتهم مسئولو سموحة طولان، برغبته في افتعال أزمة جديدة، بعدما توجه لقيادة المران أمس، رغم علمه بانهاء التعاقد معه، لكن المجلس احتوى الأمر، وتمكن من إقناعه بالرحيل. وتنتظر جماهير الكرة في مصر، تجربة فريدة من نوعها يوم غد، حيث سيشارك فرج عامر في قيادة الفريق فنيًا، أمام المغرب التطواني، في افتتاح مشوار الفريق بدور الثمانية من بطولة دوري أبطال إفريقيا، ويأمل المتابعون في عدم تأثر الفريق بالتطورات المتسارعة التي شهدها النادي خلال الساعات الأخيرة.