كتب - أحمد أباظة مساحه اعلانيه وضع برشلونة الإسبانى قدماً بالدور ربع النهائى عقب الفوز على مانشستر سيتى الإنجليزى بهدفين مقابل هدف فى قلب ملعب الإتحاد، وأخيراً اتضح الخلل عقب 4 سنوات مظلمة بدورى الأبطال، فما ينقص السيتى حقاً .. مدرب ! - دافعت، فخسرت، فهاجمت، فخسرت مجدداً يا مانويل ! لا يبدو أن بيليجرينى فهم حقيقة أخطاءه العام الماضى، التحفظ الدفاعى ضربه فى مقتل على نفس الميدان، فلعن الدفاع ومن دافع وخاض المباراة ب4-4-2، تاركاً للبارسا وسط الملعب بالكامل ليفعل كل ما يحلو له وسط فشل تام من فيرناندينيو وميلنر فى مجاراة الوسط الكاتالونى. - على الجهة الأخرى إنريكى لم يبتدع، اعتمد تشكيله الرسمى للمباريات الكبرى مؤخراً، ورغم بعض الأخطاء الدفاعية إلا أن سيطرة الفريق المطلقة على الشوط الأول واستغلاله لهجومية السيتى المفرطة دون داعٍ كفاه شر غدر أصحاب الأرض. جيرار بيكيه على وجه التحديد أدى مباراة رائعة، بالإضافة لبوسكيتس رغم تصرفه الغريب فى كرة خطفت منه بالدقيقة 71. - ديفيد سيلفا كان دون شك أفضل لاعبى السيتى الليلة، تحركات وصناعة لعب وخطورة على المرمى توجهم بتمريرة رائعة لأجويرو أسفرت عن الهدف. دزيكو أهدر كثيراً، ربما كان بمقدوره قلب المباراة تماماً. - الكلمات لا تكفى لوصف معزوفة الهراء الدفاعى الصادرة عن رباعى السيتى الليلة، لكن يجب التوقف عند "الظاهرة" مارتن ديميكيليس، المدافع الأرجنتينى المخضرم أظهر موهبة خرافية فى التحول إلى هواء خلال أغلب فرص البارسا فى العمق، وبما أن بيليجرينى لا يتعلم فقد قرر ديميكيليس تلقينه الدرس بأقسى الوسائل المتاحة متسبباً بركلة جزاء أهدرها ميسى لحسن حظه، وكأن ركلة الجزاء والطرد العام الماضى لم يكفياه. السؤال الأهم .. لماذا دفع السيتى 32 مليون جنيه استرلينى لاستقدام إلياكيم مانجالا ومع ذلك يلعب هذا الفخ العجوز أساسياً؟! - لويس سواريز سجل هدفين للمرة الأولى بقميص البلوجرانا، إلا أنه أهدر الكثير، المهاجم الأوروجويانى قادم لا محالة، ومازال يواصل إثبات كونه أحد أفضل صفقات ميركاتو الصيف الماضى رغم قلة التهديف. - ربما لم يسجل ميسى الليلة، ولكنه بطريقة أو بأخرى كان مصدر الهدفين من البداية، ليو بحاجة للحفاظ على مستواه الحالى دون الالتفات للأرقام، فبتراجع مستوى إنييستا وتراجع تشافى إلى مقاعد الاحتياط، أصبح "البرغوث" قلب الكتلان النابض ووصلت مسئولياته تجاه الفريق إلى أقصاها، حقيقةً الأرجنتينى محظوظ بارتفاع مستوى نيمار وقدوم سواريز فى تلك الفترة بالتحديد. - الرعونة وحالة التراخى فى بداية الشوط الثانى كلفت البارسا فوزاً برقم خرافى، برشلونة كان قادر على الخروج من الإتحاد بنتيجة تجعله يلعب العودة بالناشئين، لكنه بأى حال وضع قدماً فى ربع النهائى ولا يبدو أن بيليجرينى من نوعية المدربين القادرين على معاقبة البلوجرانا بملعبه. - تغيير إنريكى الأول بإشراك جيريمى ماثيو بدلاً من إيفان راكيتيتش كان الأفضل بلا شك، الدفع بالمدافع الفرنسى وتحريك ماسكيرانو لمركزه الأساسى كلاعب ارتكاز سهل التعامل مع الكرات العالية واستخلاص الكرة بمنطقة الوسط، وهو ما أعاد زمام المباراة لليد الكاتالونية بعد أن فطن نظيره أخيراً لمأساة الوسط فدفع بفيرناندينيو بدلاً من نصرى. - عودة مرة أخرى للمدرب التشيلى، ربما يكون استوعب مدى أهمية عنصر مثل ستيفان يوفيتيتش، الذى استبعده من القائمة الأوروبية لمصلحة ويلفريد بونى الذى تعرض للظلم بالزج به فى مثل تلك الظروف، أما القائد فينسنت كومبانى، فمن الجيد له أن يحصل على الوقت الكافى للتفكير فعلياً فى ستوك سيتى عقب مروره ب90 دقيقة كابوسية.