كتب - أحمد أباظة مساحه اعلانيه تتجه أنظار العالم غداً السبت إلى ملعب سانتياجو بيرنابيو حيث مباراة الكلاسيكو النارية بين فريقى ريال مدريدوبرشلونة، ووسط تلك الأنظار، يتجه بعضها إلى النجم الأوروجويانى لويس سواريز العائد من الإيقاف. مباراة الكلاسيكو هى أول مباراة رسمية سيحق لسواريز خوضها عقب انتهاء عقوبة إيقافه التى تلقاها إثر واقعة عضه لجورجيو كيلينى مدافع منتخب إيطاليا فى كأس العالم، وبات من المؤكد حصول اللاعب على بعض الدقائق وفقاً لما قاله لويس إنريكى المدير الفنى للبلوجرانا. مسألة سواريز بالتأكيد تثير التشوق أكثر من إثارتها لسعادة جماهير الكتلان، وتثير التخوف لجماهير الميرينجى حيال هداف البريمييرليج ذو ال31 هدف الموسم الماضى مع ليفربول، إلا أنها لا تحوى تلك الضمانات بوجه عام، وفيما يلى الجوانب الإيجابية والسلبية لمشاركة لويس سواريز فى كلاسيكو الأرض. الجوانب الإيجابية: 1- مهاجم سريع يجيد التمركز وهداف متميز فى الكرات الرأسية والتسديدات القوية، أمر افتقده البارسا منذ رحيل صامويل إيتو وتحول ليونيل ميسى لأداء دور المهاجم الوهمى. 2- طبقاً لأفكار لويس إنريكى الجديدة التى تم تطبيقها منذ بداية هذا الموسم، فإن الفريق يلعب بنفس الخطة 4-3-3 ولكن طريقة اللعب هى الفارق، فميسى تحول من دور المهاجم الوهمى إلى دور صانع الألعاب، محتفظاً بلاعبين على الأطراف وهما نيمار على الجهة اليسرى وسواريز إن شارك سيكون على الجهة اليمنى، إلى أنهما لا يلعبان كأجنحة بشكل صريح، بل أصبح نيمار تحديداً يكثر الاختراق للداخل فى العمق مستغلاً الرقابة اللصيقة على ميسى، وهى الثنائية التى أوجدت عدداً من الأهداف صناعة الأرجنتينى وبتوقيع البرازيلى، ومن المؤكد أن إنريكى قد طبق تلك الطريقة تمهيداً لعودة سواريز الذى سيصنع فارقاً كبيراً فى أرقام الكتلان التهديفية إن اندمج فى تلك المنظومة بالشكل الصحيح. 3- ثلاثى مثل ميسى ونيمار وسواريز فى إطار طريقة تكفل حرية اللعب وعدم سجن القدرات التهديفية على الأطراف سيكون بلا شك كابوساً مروعاً لأى دفاع يواجهه، فإن كانت دائماً الرقابة تلتصق بميسى، إلا أن ميسى بدأ يشعر بأريحية لعب أكبر بعد تركيز جزء منها على نيمار أيضاً، وبالتالى، فإن توزيع الرقابة على الثلاثى سيكون أمراً يصعب تحقيقه على أغلب المدربين والمدافعين. الجوانب السلبية: 1- زلاتان إبراهيموفيتش، تلك الذكرى السيئة تطارد جماهير البارسا منذ اللحظة الأولى لبدء مفاوضات ضم سواريز خوفاً من تكرارها، فالكل يذكر المهاجم المبدع الذى فشل فى الاندماج داخل منظومة البلوجرانا، لينتهى الأمر برحيله عقب موسم واحد يمكن وصفه ب"الفشل" نظراً لقدرات إبرا الخرافية. 2- الحالة البدنية للاعب، وأيضاً ما يطلقون عليه "افنقاد حساسية المباريات"، فسواريز لم يلعب مباراة واحدة رسمية منذ مواجهة إيطاليا فى دور المجموعات بالمونديال أى منذ 24 يونيو الماضى، ما يعنى غيابه عن المحافل الرسمية لأربعة أشهر شهدت 8 مباريات بالليجا و3 مباريات بدورى أبطال أوروبا، إن كان يمكنه تعويض النقص البدنى بالتدريبات، فلا يمكن أن تغنى الوديات التى لعبها عن الرسميات، إلا أن سواريز كان قد كسر تلك القاعدة الموسم الماضى، بعودته القوية من الإيقاف فى البريمييرليج أمام سندرلاند مسجلاً هدفين. 3- ولكن هنا تكمن مشكلة أخرى، أولاً هذا ليس سندرلاند .. إنه ريال مدريد، ثانياً هذا أيضاً ليس ليفربول فهو برشلونة. بدايةً، طبيعة مباراة الكلاسيكو تجعلها مختلفة عن أى مباراة أخرى، ودفاع سندرلاند قطعاً ليس بقوة دفاع الملكى، وأخيراً كان سواريز قد قضى موسماً سابقاً لهذا الإيقاف مع الليفر، أما تلك المرة فهى أول مباراة رسمية له بقميص البلوجرانا.