كتب : أحمد أباظة مساحه اعلانيه يحل برشلونة الإسبانى ضيفاً على مانشستر سيتى الإنجليزى، فى إعادة لدور الستة عشر بدورى أبطال أوروبا في النسخة المضية، وثأر مؤجل لأصحاب الأرض بعد الخسارة ذهاباً وإياباً 4-1 بمجموع مباراتى العام الماضى. يدخل الفريق الكاتالونى بقائمة مكتملة خالية من الإصابات، عقب هزة مفاجئة أمام مالاجا فى الليجا بقلب الكامب نو، فيما لا ينقص السيتى سوى ستيفان يوفيتيتش الذى قرر مانويل بيليجرينى مدرب السيتيزنز بمحض إرادته وفى كامل قواه العقلية باستبعاده من القائمة الأوروبية، فى إشارة لرحيل قريب للمونتنيجرى، إضافة إلى اللاعب العاجي يايا توريه الذي يتعرض لعقوبة الإيقاف من الاتحاد الأوروبي. طريقة لعب السيتي السيتى يسعى لاستغلال زخم الفوز الخماسى على نيوكاسل يونايتد وتحويله لفوز آخر على البلوجرانا، ولكن ليتم ذلك عليه الحذر من مفاتيح لعبه الخطرة وفقاً لفرانك لامبارد، بيليجرينى أثبت العام الماضى مدى تحفظه بإشراكه لأليكساندر كولاروف فى مركز الجناح الأيسر فى 4-2-3-1 سعياً للتأمين عبر الأطراف. هذا العام المنتظر من بيليجرينى أن يكون أكثر جرأة، وأصلب تأميناً بالاعتماد على صخرته فينسنت كومبانى وإلياكيم مانجالا، اللهم إلا إذا كان يرغب فى تكرار مأساة مارتن ديميكيلس، وعلى الأظهرة بابلو زاباليتا وجايل كليشى، أمامهم ميلنر واثنين من الثلاثى فيرناندو ولامبارد وفيرناندينيو لزيادة تأمين الوسط، وفى المناطق الهجومية سيحل بالطبع ديفيد سيلفا وأحد الثنائى خيسوس نافاس وسمير نصرى، وأخيراً كالعادة سيرجيو أجويرو، إلا إن قرر الاقتحام بتوريه وأحد الارتكازات فقط أمامهم سيلفا ونصرى ونافاس وأجويرو، يبقى احتمال أخير مستبعد وهو اللجوء ل4-4-2، وبيليجرينى كما عرف ليس بتلك الجرأة. كيف يجب أن يلعب البرسا على الجانب الآخر لا ينتظر أى ابتكارات من لويس إنريكى فى تلك المباراة التى لا تقبل المجازفات، فمن المنتظر أن يحل الرباعى دانى ألفيس وجيرار بيكيه وخافيير ماسكيرانو وجوردى ألبا أمام تير شتيجن، وبالوسط سيرجيو بوسكتس وإيفان راكيتيتش وأندريس إنييستا تحت الثلاثى ليونيل ميسى ونيمار ولويس سواريز، إلا إذا قرر الدفع بجيريمى ماثيو فى قلب الدفاع وماسكيرانو على حساب بوسكتس فى الارتكاز. المباراة تعد بمثابة الاختبار الأهم فى مشوار لويس إنريكى مع الكتلان، حيث محى هزيمة باريس سان جيرمان بالفوز عليهم فى دور المجموعات، وتفوق على أتلتيكو مدريد عقدة الموسم الماضى فى ثلاث مواجهات متتالية، بالتأكيد الفوز بتلك المباراة يرد فريقه إلى طريقه الصحيح، والخسارة قد تفضى إلى كارثة، أما السيتى، فهو بابه الأوسع لاقتحام مجال عمالقة أوروبا، إلا أن الدخول منه محاط بمختلف الصعاب. الخطورة في الفريقين الحديث عن أجويرو مفروغ منه، لكن على البارسا الحذر من خيسوس نافاس، انطلاقاته السريعة والمفاجئة قد تصنع الفارق سواء شارك أساسياً أو حل بديلاً، أما كومبانى فكان بالتأكيد يمزح فى تصريحاته عن خوف فريقه من ستوك سيتى أكثر من برشلونة، التصريح وإن كان الغرض منه تهدئة لاعبيه ومنحهم الثقة حملهم عبئاً قد يكون أكبر من طاقتهم وهو إثبات تلك الكلمات. تمكن خطورة برشلونة بالطبع في اللاعب الأرجنتيني ميسي، لكن المرجح أن يكون نيمار هو صاحب كلمة الحسم في مباراة اليوم نظرا لمهارته وسرعته العالية بالإضافة إلى تواضع مستوى الجانب الأيمن دفاعيا من بالنسبة لسيتي سواء اعتمد الفريق على الأرجنتيني زاباليتا، أو الفرنسي باكاري سانيا. نقاط الضعف واحدة إذا قرر الفريقين الاعتماد على الهجوم طوال المباراة فأن كليهما يمتلك القدرة على تسجيل الأهداف من خلال الهجوم المرتد السريع سواء بالاعتماد على سيلفا ونافاس وأجويرو في مانشستر سيتي أو عن طريق ميسي ونيمار، وسواريز في برشلونة. يعاني برشلونة على الأخص من ضعف الربط بين خط الدفاع والوسط في الهجمات المرتدة إضافة إلى تذبذب حالة قلبي الدفاع في الفريقين بين مباراة وأخرى، هذا بخلاف الحالة المتواضع دائما لظهيري الجنب سواء في سيتي أو البرسا.