أثارت التصريحات التى أدلى بها البرتغالى جوزيه مورينيو المدير الفنى لإنتر ميلان الإيطالى حول شهر رمضان جدلاً واسعاً، خاصة فى أوساط الجاليات الإسلامية بإيطاليا. وكان مورينيو قد أخرج لاعب وسط الفريق الغانى سولى على مونتاري بعد نصف ساعة فقط من إنطلاق مباراة إنتر ميلان أمام بارى فى إطار الجولة الأولى للدورى الإيطالى الممتاز الأحد الماضى، مبرراً ذلك بآدائه الضعيف والسيء والذى نتج عن افتقار جسده إلى الطاقة بسبب صيامه. وأضاف مورينيو عقب المباراة "واجه مونتارى بعض المشاكل المتعلقة بشهر رمضان، لعل من الأفضل له أن لا يقوم بالصيام فى ظل هذا الحر، لم يأت شهر رمضان فى اللحظة المناسبة للاعب كرة القدم ليخوض مباراة". من جانبه أعرب كلاودو لوتيتو رئيس نادى لاتسيو عن أسفه لتصريحات مدرب الإنتر، مضيفاً "يجب أن يكون هناك حرية دينية، كما أن الصيام لا يسبب مشاكل بدنية". وعلى الجانب الآخر، قال رئيس اتحاد الجاليات والمنظمات الإسلامية بإيطاليا محمد نور ناشان أن الصيام لا يعوق اللياقة البدنية للاعب كرة القدم،مضيفاً " يجب أن يتحدث مورينيو عن الصيام بطريقة مهذبة". وقال ناشان فى تصريحات أدلى بها لشبكة "سكاى إيطاليا" أنه لا يرى أية عيوب فى شهر رمضان، مشيراً إلى أنه على العكس فالشهر ملئ بالمزايا، مضيفاً "نحن نعرف من معهد طب الرياضة أن الصيام يوفر الإستقرار العقلى والنفسى للاعب كرة القدم". تجدر الإشارة إلى أنه بالرغم من إقامة مباراة الديربى الإيطالى السبت المقبل بعد الإفطار، إلا أن مورينيو قرر إستبعاد اللاعب بسبب حالته الضعيفة على حد تعبيره. ويواجه اللاعبون المسلمون مشاكل الإستبعاد عن تشكيلة فرقهم الأوربية بسبب الصيام، وهو الأمر الذى جعل بعضاً منهم يقرر الإفطار أيام المباريات، مثل الجزائرى عبد القادر غزال، والمغربى حسين خرجة، والتركى جوكان لينلر.