د ب أ يسعى المنتخب الكويتي لكرة القدم إلى التأكيد على استعادة بريقه في بطولات كأس الخليج العربي عندما يخوض الفريق فعاليات النسخة الثانية والعشرين للبطولة والتي تستضيفها العاصمة السعودية الرياض من 13 إلى 26 نوفمبر الحالي. مساحه اعلانيه وتخلص المنتخب الكويتي (الأزرق) ، في خليجي 21 ، من لعنة خروج حاملي اللقب من الدور الأول للبطولة حيث عبر الدور الأول بجدارة لكنه سقط في المربع الذهبي وأصبح هدفه الجديد هو بلوغ النهائي في 22 ومحاولة إحراز اللقب الحادي عشر له. ولا يختلف اثنان على الأهمية البالغة لبطولات كأس الخليج بالنسبة للأزرق وما تمثله هذه البطولة في تاريخ الكرة الكويتية خاصة وأن الفريق نجح في حصد اللقب في نحو نصف عدد النسخ التي أقيمت حتى الآن على مدار أكثر من أربعة عقود لهذه البطولة. وأحرز المنتخب الكويتي لقب البطولة في عشر مرات بفارق هائل عن أكثر المنتخبات الأخرى فوزا باللقب. ومر المنتخب الكويتي بعدد من المراحل في بطولات كأس الخليج حيث بدأها بتفوق واضح واستطاع أن يتوج نفسه بطلا في الدورات الأربع الأولى قبل أن يظهر له أشد منافسيه وهو المنتخب العراقي الذي خطف ثلاث بطولات في أعوام 1979 و1984 و1988 في حين أحرز الكويت بطولات 1982 و1986 و1990 ليرفع رصيده إلى سبعة ألقاب. ومع انعدام الاتزان الذي سيطر على المنتخب الكويتي في بداية التسعينيات مثل العديد من أوجه الحياة في الكويت بعد الغزو العراقي ، ذهب اللقب في بطولتي 1992 و1994 لقطر والسعودية حتى نجح الأزرق في استعادته مرة أخرى في 1996 واحتفظ به في 1998 . وبعدها غاب المنتخب الكويتي تماما عن منصة التتويج لخمس نسخ متتالية حتى عاد بقوة في البطولة قبل الماضية والتي استضافتها اليمن في 2010 ليتوج الفريق بلقبه العاشر بعد الفوز على السعودية في المباراة النهائية. ومع استعادة الأزرق لبريقه في البطولتين الماضيتين ، يدخل الفريق البطولة الجديدة بطموحات كبيرة في إضافة لقب جديد إلى سجله في بطولات كأس الخليج خاصة وأن البطولة تمثل الاستعداد الجاد للفريق قبل خوض فعاليات بطولة كأس آسيا 2015 بأستراليا. ولم تكن قرعة خليجي 22 رحيمة على الإطلاق بالمنتخب الكويتي حيث أوقعته في مواجهة المنتخب العراقي وصيف البطل في النسخة الماضية وأيضا منافسه التقليدي العنيد في بداية مشواره بالبطولة ثم يلتقي الفريق بعدها نظيره الإماراتي حامل اللقب في مباراة ثأرية بعدما أطاح به الأبيض الإماراتي من المربع الذهبي لخليجي 21 على أن يختتم الأزرق مسيرته في الدور الأول لخليجي 22 بلقاء نظيره العماني العنيد. لذلك ، فإن مسيرة المنتخب الكويتي ورحلة عبوره من الدور الأول لن تكون سهلة على الإطلاق. لكن الأزرق ومديره الفني البرازيلي جورفان فييرا يشعران بكثير من التفاؤل والثقة قبل خوض هذه البطولة ويتمسكان ببعض الحذر. ويضاعف من شعور فييرا بالثقة وجود العديد من اللاعبين المتميزين في صفوف الفريق وإن كان فييرا نفسه لا يحظى بثقة كبيرة من البعض وكان مهددا بالرحيل عن تدريب الفريق في الفترة الماضية لكن خليجي 22 قد تجدد الثقة فيه قبل خوض كأس آسيا.