كتب - هادي المدني : ظهر اللاعب المصري محمد النني مع ناديه بازل السويسري، بشكل جيد خلال مباراة الأمس أمام ريال مدريد في افتتاح دور المجموعات من دوري ابطال أوروبا على استاد سانتياجو برنابيو إلا أنه خسر بنتيجة 5-1. مساحه اعلانيه وتمكن اللاعب المصري من المشاركة على مدار 90 دقيقة وتقدم ولعب الواجب الهجومي بالرغم من الطريقة التي اعتمد عليها باولو سوزا المدير الفني للفريق وتميل إلي الدفاع والاعتماد على الهجمات المرتدة. وقدم النني مستوى طيب في اللقاء بالرغم من أن المدير الفني للفريق لم يعتمد عليه بشكل أساسي في الموسم الحالي منذ البداية، وكان يميل إلي تركه بين البدلاء في كثير من الأحيان كان آخر ذلك مباراة جراسهوبرز الماضية في الدوري التي خسرها الفريق 3-1. لكن يظهر من خلال أرقام اللاعب المصري في المباراة مجموعة من الظواهر التي تستحق الاهتمام والنظر إليها بدقة شديدة لمعرفة أوجه النقص في اللاعب. التمرير الجديد يجيد اللاعب المصري التمرير إلي الأمام بشكل جيد فهو في أغلب الأحيان يلعب تمريرة هجومية ولا يلجأ إلي إعادة الكرة للخلف وهو ما يمنح ناديه قدرة على الهجوم بأسرع وقت حين تكون الكرة بين قدميه. وكان اللاعب صاحب ثاني أكبر عدد من التمريرات الصحيحة في المباراة وصلت إلي 61 تمريرة وبنسبة دقة 91%، بعد زميله في الوسط فابيان فراي الذي لعب 72 تمريرة صحيفة. وسدد النني على المرمي من خارج منطقة الجزاء 3 كرات منهم واحدة بين القائمن والعارضة، ولم يتفوق على غير صاحب الهدف الوحيد لبازل ديرليس جونزاليس الذي سدد 4 مرات على المرمي. ويحسب للنني قدرته الكبيرة على تغطية أمكان عديدة في الملعب المجهود الوافر حيث تشر الخريطة الحرارية لتحركاته في المباراة أنه على مدار ال90 دقيقة تواجد في كل الأماكن التي يلعب بها لاعب الوسط إضافة إلي تجاوزه 11 كيلو متر من العدو خلال المباراة. أوجه النقص يعاب على النني افتقاده لأهم خصال لاعب الوسط المدافع وهو استخلاص الكرة من الخصم والاشتباك مع المنافس بقوة من أجل منع أو تعطيل صنع الهجمات على مرماه. فالنني في مباراة الأمس حاول استخلاص أول كرة في المباراة بالدقيقة 50، أي أنه قضى الشوط الأول كاملا دون الاشباك مع المنافس، وهو ما يتضح من الأخطاء التى ارتكبها والتي لم تتجاوز خطأين في المباراة إضافة إلي تعرضه لخطأ واحد فقط. وبشكل عام استخلص النني الكرة من المنافس في 4 مناسبات على مدار المباراة وهذا أمر يحتاج إلي مراجعة قوية من جانب اللاعب والجهاز الفني الذي يتعامل معه.