بالأرقام: «غالي وعاشور والنني» حراس كمين خط وسط الفراعنة أمام غانا

سواء قرر جهاز الفراعنة الفني بقيادة الأمريكي بوب برادلي اللعب بلاعبين أو ثلاثة كارتكاز في خط الوسط أمام غانا في مباراة الذهاب التي تقام بكوماسي، الثلاثاء، فإنه لن يجد أي حيرة في اختيارهم، فالثلاثي: حسام غالي، حسام عاشور ومحمد النني، هم الأقرب «بالأرقام» لشغل تلك المراكز الحساسة في كمين خط الوسط الذى يعده الأمريكي ومعاونوه لمنتخب «النجوم السوداء».
محمد النني، اللاعب المصري الثاني في صفوف بازل السويسري، هو أكثر لاعبي الوسط مشاركة مع الفراعنة في التصفيات الحالية، حيث شارك في 4 مباريات لعب خلالها 339 دقيقة، ثم حسام عاشور الذي ظهر في مباريتين لعب خلالهما 180 دقيقة كاملة، وحسام غالي الذي لعب 95 دقيقة في مواجهتين هو الآخر، ورغم أن حسني عبد ربه كان الثاني فى ترتيب لاعبى الوسط من حيث المشاركة بل وتفوق على الباقي في الفاعلية والتسديدات بل وإحراز الأهداف، إلا أن إصابته الطويلة وغيابه مؤخرا قد يجعله ورقة احتياطية حاليا على الأقل.
حسام غالي، لاعب ليرس البلجيكي حاليا، سجل هدفا واحدا عاد به الفراعنة إلى مباراة غينيا الأخيرة في التصفيات بعد التأخر بهدف مبكر، وصنع هدفا أيضا.. وبلغت دقة تسديد «غالي» على المرمى 100%، وظهر «النني» بنسبة دقة في التسديد 60% من إجمالي 5 محاولات على مرمى المنافسين، وإذا كان «عاشور» لم يسدد أي كرة على المرمى في مباراتيه مع المنتخب، فإنه قد صنع فرصة تهديفية واحدة، وهو نفس إنتاج «النني»، في حين يتفوق «غالي» على الثنائي بصناعة فرصتين حقيقتين للتهديف
حسام عاشور كان الأغزر ارتكابا للأخطاء، 6 ، وهو ما يتوجب معه الحذر خاصة أنه يحمل في جعبته بطاقة صفراء واحدة، وارتكب «غالي» 3 أخطاء ثم جاء «النني» كأقل اللاعبين عنفا ضد المنافس بارتكاب خطأين فقط.. ولم يرسل أيهم تمريرات عرضية أو سقط في مصيدة التسلل نظرا لالتزامهم الكامل بمراكزهم في وسط الملعب.
كان منطقيا أن يكون «النني» هو أغزرهم استخلاصا وقطعا للكرة، بواقع 41 كرة، محتلا المركز الرابع في ترتيب اللاعبين في تلك الإحصائية، إلا أن معدله يصل إلى «استخلاص 10 كرات / مباراة»، وهو ما يقترب منه «عاشور» كثيرا بواقع «استخلاص 9 كرات / مباراة» حيث قطعها 18 مرة في مواجهتين، وأخيرا يأتي «غالي» بمعدل استخلاص للكرة يصل إلى «6 / مباراة».
الملاحظ أيضا أن «النني» كان أكثرهم فقدا للكرة «8 مرات» مقابل «فقد 3 كرات» للثنائي «غالي» و«عاشور»، وتتقارب معدلاتهم إلى حد ما إذا ما وضعنا في الاعتبار عدد مباريات كل منهم ودقائق لعبه، لكن يبقى التأكيد على أن سرعة التمرير وعدم المبالغة في الاحتفاظ بالكرة هو الأهم، خاصة فيما يتعلق بمحمد النني.
أما عن دقة تمرير الثلاثي، وهو الأمر هام جدا للاعبي وسط الملعب، فحدث ولا حرج، حيث يبرز حسام غالي بشكل رائع في هذا الأمر بدقة تبلغ 94%، ثم يليه «النني» بدقة 92.5% و«عاشور» 92% ، ولو نجح الثلاثي في حالة مشاركتهم في الحفاظ على هذا المعدل المتميز جدا، سيضمن الفراعنة بنسبة كبيرة السيطرة على منطقة المناورات، وتزداد قدرتهم على التحول الهجومي السريع بتمريرات دقيقة في لمح البصر.
ويذكر أن عمرو السوليه، لاعب الإسماعيلي، قد شارك مع الفراعنة في مباريتين أيضا، لم تكن له محاولات هجومية على المرمى إلى فيما ندر «سواء تسديد أو صناعة فرص للتهديف»، إلا أن دقة تمريره للكرة كانت جيدة أيضا «90%» ولم يبتعد حسني عبد ربه كثيرا حيث مرر 161 تمريرة صحيحة لتبلغ دقته 89% بالإضافة لكونه أغزر لاعبي الوسط تسديدا على المرمى في مشوار التصفيات «8 محاولات» وأحرز هدفا، وكان قد ارتكب خطأ تسبب في ركلة جزاء في مباراة غينيا الأولى، قبل أن يعود في نفس اللقاء ويحصل على ركلة جزاء.