حصاد الأرقام: ثورة مصرية على «السامبا البرازيلية» في لندن

رغم خسارة المنتخب الأوليمبي المصري أولى مبارياته أمام منتخب البرازيل بنتيجة (2/3) مع انطلاقة مباريات المجموعة الثالثة في منافسات كرة القدم بأوليمبياد لندن 2012 ، إلا أن الفراعنة الصغار ثاروا في الشوط الثاني على راقصي السامبا ليمحوا آثار شوط أول باهت وسيئ للغاية ، ونجحوا بقيادة المخضرم محمد أبو تريكة والموهوب محمد صلاح في تقليص فارق الأهداف، ولو صادفهم بعض التوفيق لحققوا التعادل، ليحتل الفراعنة المركز الثالث في المجموعة، ولكن أمامهم فرصة لتصحيح الوضع في المباراتين القادمتين .
وأكدت الأرقام والإحصائيات النهائية للمباراة على أن الفراعنة كانوا ندًّا قويًّا للسليساو، وهو ما يبرز في النقاط التالية :
10 تسديدات نفذها لاعبو البرازيل منها 7 بين القائمين والعارضة (بنسبة دقة 70%) مقابل 7 تسديدات مصرية منها 3 بين القائمين والعارضة ( بنسبة دقة 43% )، وصنع فريق البرازيل 10 فرص تهديفية سجل منها الأهداف الثلاثة مقابل 8 فرص أتيحت للمنتخب المصري سجل منها هدفين .
شن المنتخب المصرى 19 هجمة مقابل 28 هجمة برازيلية ، اكتمل للفراعنة 9 هجمات بنسبة نجاح 47% ، في حين اكتمل لراقصي السامبا 11 هجمة بنسبة نجاح 40% .. وكانت أفضل جبهات الهجوم المصري هي الجبهة اليمنى، بينما كانت الجبهة اليسرى الدفاعية للمنتخب المصري هي الأكثر تحملاً وصدًّا لهجمات البرازيل المتتالية .
بلغت نسبة استحواذ البرازيل على الكرة 57% مقابل 43% للمنتخب المصري، وأغلب فترات التفوق الكاسح للبرازيل كانت في الشوط الاول، وهو ما تغير تمامًا في الشوط الثاني، وبلغ إجمالي تمريرات المنتخب البرازيلي 433 تمريرة صحيحة مقابل 316 للمنتخب المصري، وكانت دقة لاعبي البرازيل في التمرير 91%، في حين كانت دقة التمريرات المصرية 89% .
أرسلت أجنحة البرازيل 16 تمريرة عرضية مقابل 12 للمنتخب المصري، كان نصيب الأسد منها لإسلام رمضان (5) بينها 3 صحيحة، في حين حصد الفراعنة 5 ركنيات مقابل واحدة فقط للفريق البرازيلي، الذي ارتكب لاعبوه 10 أخطاء مقابل 18 على لاعبي مصر اضطروا لارتكابها لإيقاف مهارات البرازيل العالية، وحصدوا بسببها 3 بطاقات صفراء مقابل واحدة فقط للبرازيل .
محمد أبو تريكة كان الأكثر تسديدًا على مرمى البرازيل (مرتين) واحدة بين القائمين والعارضة وسكنت الشباك في الهدف الأول الذي أعاد المنتخب إلى المباراة، والثانية خارجهما، كما صنع 3 فرص حقيقية للتهديف (هو الأغزر أيضًا)، بالإضافة إلى تمريرتين إيجابيتين ساهمتا في اكتمال هجمتين للفريق، كما امتلك الننى Assist فى كرة الهدف الثاني .
حسام حسن كان الأكثر ارتكابًا للأخطاء ( 4 ) وهو الأفضل في دقة التمرير بنسبة ( 94% )، كما كان أغزر اللاعبين تمريرًا للكرة ( 44 تمريرة صحيحة )، في حين كان أبو تريكة هو الأكثر تعرضًا للأخطاء من قبل لاعبي البرازيل ( 3 ) ومرر الكرة بدقة ( 90% ) .
محمد صلاح كان الأكثر فقدًا للكرة ( 5 ) والأقل دقة في التمرير ( 73% )، فى حين كان أحمد حجازي هو الأغزر استخلاصًا وقطعًا للكرة ( 25 ) تلاه أحمد فتحى ( 22 ) ، بينما لم يظهر ثلاثي الوسط بشكل مميز في الضغط والاستخلاص، وجاء ترتيبهم كالتالي ( الننى 7 كرات، حسام حسن 5 كرات، وصالح جمعة كرتين فقط ) وهو ما أثر كثيرًا على الفريق في الشوط الأول ... إلا أن الثنائي (النني وصالح ) مررا الكرة بدقة جيدة جدًّا ساهمت في تحسن شكل المنتخب المصري ( 90% و 92% على الترتيب ) .
لم يظهر أحمد الشناوى بالمستوى المعروف عنه، وشارك في مسؤولية الأهداف التي سكنت مرماه، وبلغت نسبة نجاحه في التصدى للتسديدات على مرماه ( 50% فقط ) ، وغادر مرماه مرتين ( بينهما خروج خاطئ في كرة تسببت في هدف )، وتحسن كثيرًا في الشوط الثاني للمباراة .