أثارت مكالمة تليفونية لخالد أبو العيون مدير مكتب الإتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء IFFHS بشمال أفريقيا مع برنامج صباح الرياضة الذي يقدمه الإعلامي طارق رضوان على قناة النيل للرياضة جدلاً كبيراً حول لقب نادي القرن بقارة أفريقيا وهو اللقب الذي تم حسمه قبل تسع سنوات لصالح النادي الأهلي المصري عبر الإتحاد الأفريقي لكرة القدم CAF . وبدأ الأمر بالحديث حول طرح صحيفة الشرق الأوسط لقضية نادي القرن بآسيا ليتحول الحوار بعد ذلك عبر سؤال من الإعلامي طارق رضوان عن اللقب الأفريقي ليجيب خالد أبو العيون بأن الفترة من بداية عمل الإتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء عام 1991 وحتى عام 2000 شهدت حصول نادي الزمالك على القدر الأكبر من النقاط " خلال هذه الفترة بين الأندية الأفريقية ليعتبر هو النادي صاحب اللقب بهذه الفترة من القرن الماضي بسجلات الإتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء . وخرجت الآراء والأقلام المنتمية للنادي الأبيض فيما يشبه " المظاهرة " لما وصفوه بإعادة حق النادي المهضوم منذ تسع سنوات وكان أبرزها حملة رضوان نفسه عبر الموقع الرسمي لنادي الزمالك ومجلة النادي أيضاً . ولكن سريعاً ما أخمد خالد أبو العيون هذه الثورة بعدما خرج من جديد ليؤكد أنه لم يصف تماماً نادي الزمالك بنادي القرن الأفريقي كما ذكر موقع الزمالك الرسمي ومجلته وبعض الصحفيين بصحف ومجلات أخرى وأضاف بأن الإتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء ليس لديه أي معلومات عن الفترة ما قبل العام 1991 وبالتالي فإن وصفه لنادي الزمالك لم يكن ك " بطل للقرن " وإنما كصاحب أعلى ترتيب نقطي خلال السنوات التسع الأخيرة من عمر هذا القرن . واعتمد الإتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء على معيار نقطي خلال هذه الفترة تبعاً لنتائج الأندية بالمسابقات الأفريقية , وأوضح أبو العيون أن الإتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء لا ينظر لأي مستويات أو معايير فنية وإنما فقط لنتائج الفرق . ويمنح الإتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء تسع نقاط للفريق الفائز بمباراة خلال دوري أبطال أفريقيا وأربع نقاط ونصف للتعادل بالبطولة ذاتها بينما يحصل الفائز بمباراة بكأس الإتحاد الأفريقي وكأس الأندية الأفريقية أبطال الكأس سابقاً سبع نقاط فيما يحصل المتعادل على ثلاث نقاط ونصف . واعتمد الإتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء أيضاً في اعتماد ترتيب الأندية الأفريقية خلال القرن المنقضي " فترة عمله والتي بدأت عام 1991 وحتى نهاية القرن " على ترتيبه الشهري لأفضل الأندية عالمياً طبقاً لنتائجها , حيث كان النادي الأول يحصل على خمسين نقطة والثاني على تسع وأربعين إلخ حتى يحصل صاحب الترتيب الخمسين على نقطة واحدة , وتبعاً للنقاط بهذا الترتيب جاء نادي الزمالك بالمركز الأول في الفترة من عام 1991 وحتى عام 2000. وكان طبيعياً أن يغيب النادي الأهلي عن الصدارة بل وحتى عن أي ترتيب متقدم خلال هذه الفترة التي قاطع بمعظمها مسابقات الإتحاد الأفريقي لكرة القدم عقب الأحداث التي صاحبت مباراته أمام الزمالك بكأس السوبر الأفريقي عام 1994 بجوهانسبرج ولم يعد للمشاركة سوى بعد خمس سنوات من هذا التاريخ. وبالتبعية لم يحقق الأهلي خلال هذه الفترة سوى بطولة كأس الأندية الأفريقية أبطال الكؤوس عام 1993 بينما غابت إنجازاته الحقيقية بالتتويج بعقد الثمانينيات والذي حصل به على خمس بطولات أفريقية خلال ست سنوات , بينما حقق الزمالك في الفترة ما بين 1991 و2000 على خمس بطولات أفريقية بخلاف مشاركاته المختلفة التي نال عنها نقاطاً ما بين الفوز والتعادل بمبارياته في هذه المشاركات . وعلى الجانب الآخر كان اللقب " الرسمي " الذي ناله النادي الأهلي من الإتحاد الأفريقي يعتمد معياراً مختلفاً يتضمن نتائج الأندية بالبطولات الأفريقية منذ انطلاقها . وأعلن الإتحاد الأفريقي عن هذا التصنيف لأول مرة مطلع عام 1994 وحمل أول ظهور له تصدر النادي الأهلي برصيد 34 نقطة وبفارق نقطة واحدة عن نادي أشانتي كوتوكو الغاني فيما حل الزمالك حينها خامساً برصيد عشرين نقطة. وكان نظام التصنيف يقضي بحصول بطل أي من البطولات الأفريقية على أربع نقاط بينما يحصل الوصيف على ثلاث والخاسران بالدور نصف النهائي على نقطتين والخاسرون بالدور ربع النهائي على نقطة وحيدة , كما يحصل بطل كأس السوبر على نقطة إضافية . وتم تعديل هذا النظام عام 1997 بعد العمل بنظام دوري المجموعات بدوري أبطال أفريقيا ليحصل البطل على خمس نقاط والوصيف على أربعة بينما يحصل صاحبا مركز الوصيف بمجموعتي الدور ربع النهائي على ثلاث نقاط وصاحبا المركز الثالث على نقطتين وصاحبا المركز الرابع على نقطة. ومع نهاية القرن العشرين عام 2000 أصبح رصيد النادي الأهلي 40 نقطة رغم انقطاعه عن المشاركات الأفريقية في الفترة من 1993 – 1999 وحل الزمالك ثانياً برصيد 37 نقطة ليعلن الإتحاد الأفريقي لكرة القدم CAF بشكل رسمي عن منح لقب نادي القرن للنادي الأهلي المصري وهو ما أثار جماهير النادي الأبيض والتي أبدت امتعاضها تارة لعدم مساواة كأس السوبر الأفريقية بالبطولات الأفريقية الأخرى بالنقاط رغم أنها مباراة وحيدة , وتارة أخرى بعدم احتساب نقاط الكؤوس الأفروآسيوية قبل أن تطفو على السطح نقطة جديدة خاصة بتقييم الإتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء مؤخراً.