الإتحاد الدولى للتأريخ والإحصاء إختار حارس الأهلى الراحل ثابت البطل كثانى أفضل حارس مرمى فى التاريخ .. وهذا الإتحاد ليس له علاقة بالفيفا.. ولكنه منظمة تعمل على إعداد أرشيف خاص بإحصائيات كرة القدم، وتأسست سنة 1984 ومقرها ألمانيا، وأسسها الدكتور ألفريدو بوجي، بتأييد السكرتير العام للفيفا في ذلك الوقت، وأحيانا يستشهد الفيفا بإحصائيات هذا الاتحاد، ولكنه إتحاد منفصل تماما عن الفيفا، ورأس ماله وتمويله من شركة في ألمانيا، ويعتمد على تصويت الجمهور على موقعه الرسمي. وآخر إحصائيات هذا الإتحاد هو إختيار أفضل 446 حارس مرمي على مستوي العالم في تاريخ كرة القدم من الفترة من عام 1888 إلى عام 2010 والذين إستطاعوا أن يحافظوا على نظافة شباكهم لأطول فترة ممكنة، وحصل الراحل ثابت البطل حارس مرمي الأهلي على المركز الثاني بعد أن صمد 1816 دقيقة دون أن يدخل مرماه أي هدف في مشاركاته مع الأهلي أو المنتخب، كما إحتل عصام الحضري المركز السابع برصيد 1288 دقيقة حققهم مع الأهلي، وجاء إكرامي في المركز التاسع عشر برصيد 1133 دقيقة، وإحتل أحمد شوبير المركز السادس والثلاثون برصيد 1057، ثم حصد إكرامي المركز الثامن والثلاثين 1056دقيقة ثم المركز التاسع والثلاثين 1045، وفي المركز السادس والستون جاء عادل المأمور حارس الزمالك السابق برصيد 954، وحارس إتحاد الشرطة محمد خلف في المركز ال178 برصيد 783. ومنذ سنة 1991 بدأ الاتحاد بإصدار ترتيب شهري للأندية على مستوى العالم، ويأخذ كل ناد عددا معينا من النقاط في حالة فوزه وتعادله، وذلك في المباريات المحلية والدولية، والذي يختلف بدوره على حسب قوة الدوري المحلي، فمثلاً الفوز في مباراة في الدورى الإيطالي تختلف عن الفوز في مباراة في الدورى المصرى، وقد تم تقسيم الدول إلى 4 مستويات،و يأخذ المستوى الأول 4 نقاط في حالة الفوز، ونقطتان عند التعادل، وفي المستوى الثاني 3 نقاط عند الفوز، و1.5 عند التعادل، وهكذا نزولاً لكل مستوى، وفي المباريات الدولية لها توزيع مختلف، ففي دوري أبطال أوروبا في حالة الفوز يحصل الفريق على 14 نقطة، وفي حالة التعادل يحصل على 7 نقاط، وفي دورى أبطال أفريقيا يحصل الفريق على 9 نقاط في حالة الفوز، و4,5 في حالة التعادل، وفي دوري أبطال أسيا يحصل الفريق الفائز على 9 نقاط، والمتعادل على 4,5، إلى جانب باقي البطولات. ومنذ عام 2000 يختار الإتحاد أفضل أداء فريق علي مستوي العالم شهريا، وحصل عليه الأهلي مرتان، والزمالك حصل عليه مرة واحدة، وفي 2009 أصدر هذا الإتحاد نتائج الدراسة الإحصائية التي تحدد أفضل الأندية القارية فى القرن العشرين. ومنذ سنة 2006 أصدر جائزة سنوية لأشهر لاعب ما زال في الملاعب في العالم، ويتم إختيار الفائز عن طريق حساب التصويت الإلكتروني على موقع الإتحاد، وفي عام 2007 أصدر الإتحاد لائحة بإسم 55 لاعب من جميع قارات العالم، وقد تم حساب إجمالي التصويت 2,946,740 صوت، وحصل على أغلبها اللاعب محمد أبو تريكة، وفي 2008 فقد صدرت هذه المرة لائحة تضم 100 لاعب من 58 دولة في العالم، وإستمر التصويت حتى 3 يناير 2009 وقد فاز محمد أبو تريكة هذه المرة أيضاً باللقب وللمرة الثانية على التوالي. وفي 19 أكتوبر 2009 فتح الإتحاد الدولى لتأريخ وإحصاءات كرة القدم باب التصويت للقب أشهر لاعب في العالم لسنة 2009، و تنافس هذه السنة 115 لاعبا نشط من 68 دولة من جميع القارات الست، إستمر التصويت حتى 2 يناير 2010 ثم أعلن الإتحاد فوز الأرجنتيني كارلوس بوفون باللقب، كما يقوم هذا الإتحاد بالعديد من الإحصائيات الأخرى، مثل أفضل مدرب وأحسن هدف وغيرها من الإحصائيات. وقد تعرض الإتحاد الدولى لتاريخ وإحصاءات كرة القدم للعديد من الإنتقادات والتشكيك وذلك بسبب عدم إتصاله بالفيفا، فمثلا وكالة الأنباء الألمانية تمتنع عن نشر أى خبر متعلق به، كنتيجة أو إحصائية أو غيرها، وذلك في إشارة منها لعدم الإعتراف بالإتحاد، بجانب أن هذا الإتحاد تسبب في أزمة في مصر بعد أن أعلن أن الزمالك هو بطل القرن الإفريقي. ونعود إلى الكابتن ثابت البطل رحمه الله الذى أعلن الإتحاد فوزه بلقب ثانى أفضل حارس مرمى .. فقد لعب الراحل ثابت البطل 17 موسما للنادي الأهلي منذ إنضمامه إليه في مطلع السبعينيات من القرن الماضى، وقاد الفريق للعديد من بطولات الدورى والكأس، وظل حارسا لمنتخب مصر لمدة 14 عاما حتى إعتزاله اللعب في موسم 1990-1991، وفاز مع المنتخب ببطولة إفريقيا سنة 1986، وبعد إعتزاله عمل في منصب مدير الكرة بالنادى الأهلي، ثم في أحد الأندية الليبية، ثم عاد للعمل مع الأهلي في موسم 2004- 2005 كمدير للكرة، وكان آخر مشهد لثابت البطل في مباراة الأهلي والزمالك في موسم 2004 في المباراة التي انتهت بفوز الأهلي 4\2، وكان في شدة مرضه لدرجة أنه كان ملفوفا ببطانية داخل الملعب، وبعدها توفي متأثرا بمرضه.
