حالة من الجدل تسيطر حالياً على الأوساط الرياضية بالجزائر، بعد الفتاوى المتضاربة، والتي اشتعلت بها وسائل الإعلام في الساعات الأخيرة، حول صيام لاعبي المنتخب الأول، خلال مشاركتهم بمونديال البرازيل. ويمتلك الفريق الجزائري فرصة جيدة جداً في التأهل للدور الثاني من المونديال، بعد خسارتها في اللقاء الأول أمام بلجيكا (1 - 2)، وفوزها في الثاني على كوريا الجنوبية (4 - 2)، وذلك عندما تواجه روسيا في اللقاء الثالث والأخير غداً الخميس. ونشرت "الشروق" الجزائرية، تقريراً عن الفتاوى المتضاربة بشأن إمكانية إفطار لاعبي "الخضر"، خاصة وأن لقائهم في الدور الثاني - حال وصولهم إليه - سيكون خلال شهر رمضان الكريم، والذي من المنتظر أن يبدأ الأحد المقبل. وكان الشيخ محمد شريف قاهر، رئيس لجنة الإفتاء بالمجلس الإسلامي الأعلى في الجزائر، قد أفتى بأن اللاعبين على السفر، وهو ما يتيح لهم إمكانية إفطار اللاعبين، لكن ذلك لم يلقى قبولاً لدى الشيخ محمّد مكركب، عضو جمعية العلماء الذي أكد أنه لا يجوز إباحة الإفطار إذا كان السفر من أجل اللعب. فيما أكد بعض الشيوخ أن السماح للاعبين بالإفطار بسبب السفر، قد يكون رخصة لآخرين يستخدمونها في غير موضعها، ولذا فإنهم أبدوا عدم موافقتهم على فتوى قاهر، وذلك في الوقت الذي وجه فيه آخرون اللوم إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" بسبب عدم مراعاة تعاليم الأديان، وتجاهل لتيسير على الصائمين من أتباع الدين الإسلامي من خلال اللعب بعد الإفطار. مساحه اعلانيه