الخضر يتمسكون بالفرصة الأخيرة أمام النمر الكوري في المونديال

"نعم نستطيع".. هكذا كان إجماع لاعبي المنتخب الجزائري لكرة القدم على ضرورة تحقيق الفوز على منتخب كوريا الجنوبية في المباراة المقررة بينهما، اليوم الأحد، بالجولة الثانية من مباريات المجموعة الثامنة في الدور الأول لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل.
ويرى لاعبو الخضر في مباراة كوريا الجنوبية عنق الزجاجة والسبيل الوحيد أمام الفرصة الأخيرة للحفاظ على أمل الفريق في المنافسة على التأهل للدور الثاني للمرة الأولى في تاريخ مشاركات الفريق ببطولات كأس العالم.
واستهل الخضر مسيرتهم في المونديال البرازيلي بالهزيمة 1/2 أمام المنتخب البلجيكي علما بأن الفريق الجزائري كان البادئ بالتسجيل وكان بإمكانه الحفاظ على تقدمه أو الخروج بنقطة التعادل على الأقل لو حافظ على المستوى الذي ظهر به في الشوط الأول.
ولكن لاعبي الخضر منحوا المنتخب البلجيكي احتراما مفرطا في الشوط الثاني وتراجع الأداء بشكل هائل مما سمح للشياطين الحمر بقلب النتيجة لصالحهم بهدفين في الشوط الثاني.
وبعدما تخلص المنتخب الجزائري من رهبة البداية وأدرك خطأ التراجع للدفاع ووعى الدرس جيدا، يسعى الفريق إلى معالجة السلبيات وتحقيق الفوز على المنتخب الكوري اليوم لإنعاش آماله في العبور إلى الدور الثاني.
ويرى المنتخب الجزائري أن العبور للدور الثاني ما زال في متناول يده بشرط التغلب على الخلافات الداخلية بين بعض اللاعبين ومديرهم الفني وحيد خليلودزيتش والتي تتركز بشكل كبير على طريقة اللعب.
وإذا تغلب المنتخب الجزائري على هذه المشاكل ولعب بشكل أكثر حماسا من مباراته الأولى سيكون بهذا قطع أكثر من نصف الطريق نحو عبور العقبة الكورية ويتبقى له أن يوزع جهده بشكل جيد على شوطي المباراة حتى لا يسقط في كمين اللياقة البدنية أمام النمر الكوري.
وكان لاعبو المنتخب الجزائري تعاهدوا على بذل قصارى جهدهم من أجل تحقيق الفوز في المواجهة مع المنتخب الكوري.
وقال جمال مصباح لاعب الفريق إن اللاعبين أفاقوا سريعا من آثار الهزيمة أمام المنتخب البلجيكي ويرغبون في رد الاعتبار من خلال المباراة أمام المنتخب الكوري مؤكدا أنه جاهز تماما للمشاركة في المباراة.
وأكد مصباح أن المباراة أمام بلجيكا كانت الأولى للفريق في البطولة الحالية وخسرها الفريق بعد تقديم عرض جيد في الشوط الأول قبل أن يلعب فارق الخبرة دوره في الشوط الثاني ولكن اللاعبين تعاهدوا على تقديم قصارى جهدهم في المباراة الثانية لتكون بوابة العبور للدور الثاني.
واتفق عبد المؤمن جابو لاعب الفريق مع زميله مصباح مؤكدا أن الفريق الكوري من المنتخبات التي تتميز باللياقة العالية والسرعة الكبيرة وهو أمر يدركه لاعبو الجزائر تماما ولهذا ستكون المواجهة معه مختلفة عن المباراة أمام بلجيكا وتحتاج إلى أداء معين للتغلب على اللياقة العالية للمنافس.
كما أكد زميله كارل مجاني أن المنتخب الجزائري شاهد نظيره الكوري ودرس طريقة الأداء جيدا ولم يعد أمام الخضر سوى تحقيق الفوز في المباراة المقبلة لأنها ستكون بمثابة حياة أو موت.
وإذا كان أسلوب خليلودزيتش يميل إلى التحفظ في الأداء وعدم الاندفاع الهجومي ، فإن لاعبي الفريق يرون أن إمكانياتهم تساعدهم على تقديم أداء هجومي قوي خاصة مع وجود لاعبين مثل براهيمي ياسين وسفيان فيجولي ورياض محرز ونبيل جيلاس وغيرهم من لاعبي الوسط والهجوم.
ويحظى المنتخب الجزائري بمساندة جماهيرية هائلة في المونديال الحالي حيث وصل عدد المشجعين الذين سافروا خلف الفريق من الجزائر أو من الجاليات الجزائرية بدول الأمريكتين ولاسيما في كندا أكثر من أربعة آلاف مشجع.
كما ينتظر أن يتزايد العدد خلال مباراة الغد في ظل وجود جالية لبنانية كبيرة في بورتو أليجري ومهاجرين من أصول عربية استقروا بهذه المدينة الجميلة التي تحظى أيضا بطقس أكثر برودة من نظيره في بيلو هوريزونتي التي خاض فيها الفريق لقاء بلجيكا.
ويتوقع هطول الأمطار اليوم على بورتو أليجري التي تستضيف اللقاء على استاد "بييرا ريو" الذي تبلغ سعته نحو 43 ألف مشجع كما أنه مقر مباريات فريق انترناسيونال بورتو أليجري أحد أبرز الأندية البرازيلية.