عادل المنتخب الإسباني الرقم القياسي في عدد الانتصارات المتتالية (14فوزًا) علي الصعيد العالمي، إثر فوزه علي نظيره العراقي اليوم الأربعاء (10)، في بلومفونتين في الجولة الثانية ضمن منافسات المجموعة الأولى لبطولة كأس القارات المقامة حالياً في جنوب أفريقيا. وأصبح المنتخب الإسباني في سلة واحدة مع منتخبي البرازيل وفرنسا اللذين فازا بنفس العدد من المباريات ، بيد أن الماتادور الأسباني مرشح بقوة لتخطي الرقم والانفراد به كونها تخوض مباراتها الأخيرة في الدور الأول أمام جنوب أفريقيا في 21 الحالي. وعادل المنتخب الإسباني أيضاً الرقم القياسي في عدد المباريات المتتالية أيضاً من دون خسارة والمسجل باسم البرازيل (35) الذي حققه الأخير الأخير بين عامي 1993 و1996. ولم يخسر المنتخب الإسباني في مبارياته ال34 الأخيرة، وتحديداً منذ سقوطه أمام رومانيا صفر-1 في نوفمبر عام 2006. وعلي صعيد البطولة القارية أصبح الأسبان أول المتأهلين إلي نصف النهائي. سجل ديفيد فيا هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 54 عندما حول كرة عرضية أرسلها خوان كابديفيا من الناحية اليسرى في شباك الحارس العراقي محمد جاسم. في المقابل، فشل الدفاع العراقي الذي اعتمده المدرب الصربي بورا ميلوتينوفيتش في مواجهة الزحف الأسباني، بيد أنهم يحسب لهم أنهم أغلقوا المنافذ أمام أبطال أوروبا، وجاء الهدف الوحيد من خطأ دفاعي. ورغم الهزيمة إلا أن أسود الرافدين لديهم فرصة كبيرة للتأهل لنصف النهائي في حال التغلب علي المنتخب النيوزيلندي في المباراة الأخيرة للدور الأول. جاء الشوط الأول، إسبانيًا خالصاً ، فسيطرو علي الكرة في وسط الميدان وحاولوا اختراق الدفاع العراقي، الذي أدي شوطًا رائعاً، وانعدمت الخطورة علي مرمي فريقهم. لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. ورغم التألق الدفاعي لأسود الرافدين، إلا أنهم لم يكن لهم أي تواجد في الخط الأمامي، في المقابل، حاول مهاجمو المنتخب الأسباني زيارة شباك منافسهم إلا أن تألق مدافعي أسود الرافيدين، باسم عباي، وعلي حسين رحيمة. حال بينهم وبين المرمي. وإزاء التكثيف الدفاعي الذي اعتمده منتخب العراق بورا، لجأ الماتادور إلي الكرات الطولية، من علي الأجناب، والتسديد من خارج المرمي عبر ديفيد فيا، وخوان كابديفيا. واستمر الهجوم الأسباني علي حاله مع انطلاقة الشوط الثاني، وكادت الشباك تهتز برأسية ديفيد فيا، عندما حول طولية كابديفيا برأسه في يد محمد جاسم. وجاء أول ظهور للعراق علي مرمي كاسياس، في الدقيقة (53) من تسديدة نشأت أكرم من ركلة حرة علي حدود منطقة الجزاء. لكن لم يستمر الصمود كثيرًا ، واستطاع ديفيد فيا أن يفك طلاسم شباك محمد جاسم، بمساعدة من الدفاع العراقي، عندما حول مهاجم فالنسيا ( ديفيد فيا ) عرضية خوان كابديفيا من الناحية اليسري في الشباك دون مضايقة من المدافعين الذين وقفوا لمشاهدة فيا وهو يضع الكرة في الشباك. واستمر الهجوم الأسباني، وسدد تشابي ألونسو كرة قوية في ق(58) أمسكها محمد جاسم بثبات. وتحرر المنتخب العراقي نسبيا من دفاعاته، وبدأ في الظهور في نصف ملعب الماتادور الأسباني، وتحسنت صورته، إلا أنه لم يشكل خطورة كبيرة علي مرمي كاسياس رغم التغييرات الهجومية التي أجراها المدرب الصربي علي تشكيلته، لتنتهي المباراة بفوز ضئيل علي أسبانيا.