تحقق الإنجاز وأصبح الحلم حقيقة وتأهل المنتخب الوطني الأول رسميا إلي نهائيات كأس العالم بروسيا 2018. تحت قيادة المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر الذي نجح فيما فشل فيه عدد كبير من المدربين الذين سبقوه. وبعدما حقق المدرب الأرجنتيني المستحيل بات هو الحاكم بأمره علي كافة شئون المنتخب. ولن يسمح بأي محاولات من أعضاء اتحاد الكرة بالتدخل في اختيارات القائمة. أو مناقشته في ضم أسماء بعينها إلي الاتحاد ومساءلته عن استبعاد أسماء أخري. وهو الأمر الذي حدث بالفعل من عدد من الأعضاء. خاصة بعد الخسارة التي تعرض لها المنتخب الوطني خلال مباراتي تونس في تصفيات كأس الأمم. وأوغندا في تصفيات كأس العالم. لكن بعد التأهل إلي المونديال تغير الوضع. وبات من الصعب أن يتحدث أحد مع كوبر في اختياراته. المدير الفني استبعد خلال الفترة الأخيرة من صفوف المنتخب عددا من اللاعبين لأسباب غير فنية. وذلك لخلافات عديدة مع هؤلاء اللاعبين. وكانت الجماهير تطالب الجهاز الفني بضرورة ضمهم. وتنحية أي خلافات غير فنية. ولكن يقع الدور الأكبر علي اللاعبين الذين باتوا مطالبين بإقناع كوبر بتغيير وجهة نظر الجهاز الفني لضمهم. إلي قائمة المونديال التي تمثل حلم أي لاعب يتمني شرف المشاركة في كأس العالم. وارتداء فانلة المنتخب الوطني في هذا المحفل العالمي. ويأتي في مقدمة هؤلاء اللاعبين: **باسم مرسي استوعب الدرس استبعده المدير الفني من صفوف المنتخب عقب مباراة غانا في تصفيات كأس العالم. بسبب إدعائه للإصابة خلال المباراة. واتهمه الجهاز الفني بالتهرب. وطالب بخضوعه لكشف طبي. وهو ما رفضه اللاعب آنذاك. وخرج في تصريحات هاجم خلالها الجهاز الفني. فتم استبعاده من قائمة المنتخب خلال بطولة كأس الأمم الإفريقية. قبل أن يعود اللاعب ويعتذر لكوبر وجهازه المعاون. وجاء تأهل المنتخب ليجعله حريصا علي تحسين علاقته مع المدرب من أجل ضمه لقائمة الفراعنة خلال المونديال. **وليد سليمان ومطالبة بالتركيز دائما ما تكون العلاقة متوترة بين الجهاز الفني ونجم الأهلي. وهو ما دفع اللاعب إلي انتقاد المدرب عبر وسائل الإعلام. وتسائل عن سبب استبعاده من صفوف المنتخب. ما دفع كوبر للرد عليه أيضا عبر وسائل الإعلام. وطالبه بالتركيز في عمله داخل الملعب. وعدم انتقاد اختياراته. ما دفع سليمان إلي الاعتذار وتراجع الجهاز الفني وقام بضم اللاعب لمعسكر المنتخب علي فترات. وبلا شك سيقاتل سليمان لإقناع كوبر بضمه لقائمة المونديال. خاصة أنه شارك مع المنتخب والأهلي في حصد مختلف البطولات القارية. ** شيكابالا وتجاهل المدرب له بسبب الدكة لا توجد أزمة واضحة في العلاقة بين كوبر وشيكابالا. ولكن وجود أكثر من لاعب في نفس مركزه. وجلوسه علي دكة البدلاء بعد اختياره أكثر من مرة في قائمة المنتخب. أدي إلي استياء الفهد الأسمر. ودفع كوبر إلي تجاهل استدعائه بعدما شعر أن اللاعب قد يثير المشاكل داخل المنتخب بسبب عدم الدفع به في التشكيل الأساسي. ولكن بلا شك سيحاول شيكا إقناع الجهاز الفني بضمه لتتويج مسيرته باللعب في كأس العالم. ** حسام غالي ومحاولات للصلح لا يخفي علي أحد "الخناقة" الشهيرة بين الجهاز الفني وحسام غالي ورفض اللاعب نفسه. لمحاولات الصلح مع الجهاز الفني أكثر من مرة. رغم تأكيد جميع النقاد والخبراء. أن المنتخب يحتاج لوجود غالي صاحب الخبرات العالية ورمانة الميزان في وسط الملعب. ولكن بعد الصعود للمونديال. ربما يفكر غالي في أن يختم مشواره الكروي بهذا الإنجاز ويسعي للصلح مع الجهاز الفني. ** عماد متعب: يظل عماد متعب مهاجم الأهلي هو أبرز مهاجمي المنتخب الوطني خلال السنوات العشر الأخيرة. في وقت يعاني المنتخب الوطني من غياب المهاجم الصريح طوال مشوار التصفيات. فبعد إصابة مروان محسن وغياب باسم مرسي. لم يجد كوبر ضالته المنشودة ويستقر علي مهاجم أساسي للمنتخب. وإن كانت فرصته مستحيلة في الانضمام إلي صفوف المنتخب. خاصة أنه لم ينضم منذ تولي كوبر المسذولية. إلا أن حلم المونديال سيراود "متعب الحراس" خاصة بعد إنجازاته وبطولاته مع المنتخب والنادي الأهلي. وسيحاول متعب أن يستعيد مستواه ومكانته مع فريقه لتحقيق الحلم الذي راود جيله. فهو أحد عناصر الجيل الذهبي للمنتخب الذي حقق ثلاثية بطولة إفريقا. لكنه فشل في تحقيق حلم المونديال.