اختار كوبر المدير الفني للمنتخب الوطني المجموعة التي يراها الأنسب والأقدر علي قيادة المنتخب الوطني في اللقاء المصيري أمام المنتخب الغاني في الجولة الثانية للتصفيات المؤهلة لمونديال روسيا2018.. والطبيعي ان يبارك الجميع خطواته واختياراته باعتبار أن تلك المرحلة لا تحتمل سوي الدعم والمساندة ولاتقبل توجيه أي كلمات نقد أو تلميحات لوم علي استبعاد لاعب ما أو ضم لاعب اخر. الجهاز الفني للمنتخب له حق الاختيار وكل لاعب كان يأمل أو ينتظر أن يكون ضمن القائمة له أيضا الحق في التعبير عن أسفه أو حزنه لعدم اختياره ضمن قائمة المنتخب لأنه الهدف الذي يسعي ويجتهد كل لاعب لتحقيقه.. ولكن في نفس الوقت لا يجب ان يفسر عدم اختياره علي أنه بسبب مواقف أو خلافات سابقة مع كوبر أو أي عضو بالجهاز الفني لأن مثل تلك التصريحات أو التلميحات قد تتسبب في خلق حالة من الاحتقان لدي الجماهير ضد الجهاز الفني للمنتخب خاصة إذا كانت تتعلق بنجوم لها شعبيتها ومكانتها في قلوب الجماهير. كما أن الجهاز الفني للمنتخب وأي مدرب في كل الدنيا من المستحيل أن يتجاهل لاعبا يعلم أنه سيصنع له الفارق حتي لو كان بينهما خلافات حادة.. ومن ثم فليس من المعقول ولا المقبول ان يفسر البعض عدم ضم حسام غالي نجم الأهلي علي سبيل المثال لا الحصر انه بسبب خلافات قديمة مع جهاز المنتخب ولو أن كوبر يري ان المنتخب الآن في حاجة إلي غالي لما تردد لحظة في ضمه للقائمة ونفس الامر بالنسبة لوليد سليمان وغيره من اللاعبين الذين برزوا في مباريات فرقهم الأخيرة وتوقع البعض انضمامهم لقائمة لقاء غانا ولم يحدث. المطلوب الآن في تلك المرحلة ونحن نستعد للمباراة المهمة أمام غانا والتي ستحدد بشكل كبير مسيرة منتخبنا في مشوار التصفيات المؤهلة للمونديال إنكار الذات وطرح أي خلافات جانبا لأن المهم هو ليس من سيلعب المباراة ولكن المهم هو تحقيق الهدف والفوز لقطع خطوة غاية في الاهمية نحو تحقيق الحلم وليس ردا للاعتبار والثأر من إطاحة المنتخب الغاني بأحلامنا في التأهل للمونديال الأخير.