لعب الإجهاد البدني لبعض العناصر الدولية بفريق النادي الأهلي دورا مهما في الخسارة التي تعرض لها الفريق أمام الزمالك في مباراة السوبر الأخيرة وضياع اللقب الذي كانت تحمله القلعة الحمراء منذ سنوات. فلا يختلف إثنان علي أن نجوم الأهلي الذين شاركوا مع المنتخب في بطولة الأمم الأفريقية الأخيرة في الجابون يمثلون العمود الفقري للفريق دفاعا وهجوما. لكنهم يعانون بشكل كبير من الإجهاد وعلي رأس هؤلاء عبد الله السعيد مايسترو الفريق الأحمر وصانع الألعاب الذي لا يوجد له بديل في الفريق حتي الأن ويعد أكثر لاعبي الفريق استهلاكا هذا الموسم سواء مع المنتخب الوطني أو الأهلي فهو يشارك في كل المباريات دون أي راحة. ولهذا طلب السعيد بعد مواجهة السوبر الأخيرة ضرورة الحصول علي فترة راحة يستعيد فيها نفسه ويكون قادرا علي المواصلة وهناك اتجاه كبير لدي الجهاز الفني بقيادة حسام البدري للموافقة علي هذا الأمر وتحديدا للسعيد الذي وضح عليه التأثر الشديد بمشاركاته المكثفة في المباريات هذا الموسم. وكذلك الأمر بالنسبة لأحمد فتحي الذي كان أساسيا طوال الدور الأول وكذلك في البطولة الأفريقية ولعب في أكثر من مركز واستهلك بدنيا بشكل كبير وهو قد تخطي ال30 عاما. أما أحمد حجازي قلب الدفاع وأحد نجوم المنتخب الوطني في بطولة أفريقيا فيعاني من إجهاد شديد هو الأخر. وهناك حديث عن تجاوز اللاعب نسبة المشاركات التي وضعها الطبيب الألماني ماير. حيث أن هناك تقريرا طبيا لدي الأهلي عن حالة اللاعب وفيها تأكيدات بعدم التحميل بشكل كبير علي اللاعب في المشاركة وضرورة إراحته علي فترات حتي لا تتجدد إصاباته الطويلة. خاصة وأن حجازي أجري من قبل جراحتين للرباط الصليبي وهذا يجعله معرضا للإصابة في الركبة بشكل سريع إذا ما تم التحميل عليه بشكل زائد عن الحد المسموح به والذي أقره له في تقريره. وكان حجازي قد تعرض للإصابة في العضلة الخلفية من شدة الإجهاد قبل المواجهة الأخيرة للمنتخب أمام الكاميرون في نهائي أمم الجابون لكنه تحامل علي نفسه وشارك طوال المباراة ووضح عليه الإجهاد بشكل كبير بسبب هذه الاصابة.