پ بناء علي تعليمات الهولندي مارتن يول المدير الفني السابق لفريق النادي الأهلي والذي رحل قبل بداية الموسم الحالي استحدث مجلس الإدارة برئاسة محمود طاهر ادارة جديدة تحت مسمي "اللجنة الفنية " وهي التي يطلق عليها في الخارج "سكاوتينج أنالسيز " ودور هذه اللجنة أو الإدارة هو متابعة اللاعبين من أجل ترشيح البعض للمدير الفني للفريق الأول وكذلك اللاعبين الذين تري اللجنة أنهم قد يفيدون النادي من النشئ الصاعد. واختار محمود طاهر لرئاسة اللجنة علاء ميهوب نجم الأهلي السابق ومعه حمدي أبو راضي وهشام حنفي وناجي خليل ومحلل الأداء وسام صفوت. وتأتي هذه اللجنة في ظل وجود لجنة كرة تم تشكيلها من قبل تحت رئاسة طاهر وتضم الشيخ طه إسماعيل وأنور سلامه نجما الأهلي السابقين. وبمجرد تشكيل اللجنة الفنية ترددت أنباء عن تزمر لجنة الكرة لأن اختصاصات اللجنة الفنية تتداخل مع لجنة الكرة التي قد تتحول إلي مجرد ديكور وترددت استقالة الشيخ طه. وهو ما نفاه الأخير جملة وتفصيلا. لكن الحقيقة الواقعة والتي يصدرها الجهاز الفني للفريق الأول بقيادة حسام البدري أن هاتين اللجنتين سواء الكرة أو الفنية لن يكون لهما دور مع الفريق علي أرض الواقع لأكثر من سبب. فإذا تحدثنا عن اختصاصات لجنة الكرة نجد أنها استشارية لمساعدة الجهاز الفني ولا يحق لها اتخاذ القرارات التي يلتزم بها الجهاز الفني مثلما كان الأمر سابقا في وجود كل من حسن حمدي ومحمود الخطيب رئيس النادي السابق ونائبه. فلجنة الكرة الحالية دورها اعطاء الرأي لمجلس الإدارة ولكي نكون أكثر واقعية لرئيس النادي محمود طاهر الذي يناقش هذه الأراء مع حسام البدري المدير الفني للفريق الأول. وهذا ما حدث بالفعل في أكثر من ملف مؤخرا علي رأسها فكرة التجديد لكل من حسام غالي وعماد متعب وناقش طاهر الأمر بهدوء مع البدري في زيارته لتدريبات الأهلي في الفترة الأخيرة. أما اللجنة الفنية ودورها في اختيار اللاعبين الذين يصلحون للعب في الأهلي فهذا الدور يتوقف عند مجرد الترشيح والقرار النهائي للبدري فهو وحده صاحب القرار في ضم أي لاعب لصفوف فريقه. وشخصية البدري عنيدة جدا في هذا الجانب بدليل أنه قال أكثر من مرة أن الصفقات الجديدة التي تم ضمها للفريق هذا الموسم لم تكن من اختياره وليس من المفترض أن يحاسب عليها. والحقيقة أن استراتيجية البدري هي نفسها الخاصة بمانويل جوزيه الذي كان يرفض أي تدخل في عمله كمدير فني وهو وحده صاحب الإختيار في الصفقات وكذلك في ملف الراحلين عن النادي والتجديد للبعض ورفض استمرار البعض الأخر. وهو الأمر الذي يجعل من هاتين اللجنتين مجرد ديكور لمجلس الإدارة دون أدوار علي أرض الواقع ومجاملات لبعض نجوم النادي السابقين.