الخطيب - البدرى لم تكن مفاجأة عندما استدعي محمود الخطيب نائب رئيس النادي الأهلي حسام البدري المدير الفني السابق ليتولي مهمة التدريب عقب رحيل جوزيه وقد رحب البدري واستجاب للخطيب ولم يبد أي شرط أو طلبات مادية. وفي نفس الوقت كان حسام البدري في قمة السعادة وتمني تولي هذه المهمة.. وقد كشف المدير الفني الجديد الخطوط العريضة للمرحلة القادمة، وفي نفس الوقت بدأ دراسة التقرير الذي قدمه جوزيه للمدير الفني الجديد خاصة بالنسبة لاحتياجات الفريق. في الحقيقة أن مانويل جوزيه عندما اتخذ قراره بالرحيل من النادي الأهلي كان قد تلقي عرضين من أندية عربية خليجية ولكن يبدو أنه استقر علي تدريب فريق السد القطري حيث إنه ألمح بأنه لايمانع من التدريب في الدول العربية رغم فشله في تدريب نادي اتحاد جدة السعودي ليس هذا فقط بل إنه سوف يصطحب معه أحمد ناجي مدرب حراس مرمي الأهلي الذي قدم استقالته من تدريب حراس مرمي القلعة الحمراء لظروف خاصة وهي في الحقيقة أن المبلغ الذي سيحصل عليه من النادي القطري يفوق ماكان يحصل عليه من النادي الأهلي ولذلك فإن تبريرات جوزيه بأنه رحل من الأهلي بسبب توقف النشاط الكروي في مصر مع إنه مازال الأهلي يشارك في بطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري خاصة أن الأهلي وصل لدور الثمانية بعد فوزه علي فريق الملعب المالي (بالعافية) ولذلك أدرك جوزيه بأنه من الصعب أن يحصل علي بطولة أفريقيا في ظل عدم تعاقد الأهلي مع صفقات جديدة سوبر حتي أن جوزيه هدد بأنه في حالة عدم ضم بعض النجوم الجدد من الأندية الأخري فإنه سيرحل خاصة أنه رفض الأفكار التي طرحها حسن حمدي رئيس لجنة الكرة وهي إعطاء فرصة للاعبين المعاريين.. وتصعيد اللاعبين الناشئين والشباب ليس هذا فقط بل إنه كان يتحدث مع رئيس النادي (بعجرفة) وندية أدي ذلك إلي إنهاء مشواره مع الأهلي والبحث عن مصلحته الشخصية في بلد آخر عربي فاختار نادي السد القطري وكان ذلك مفاجأة لجماهير الأهلي والالتراس لأن جوزيه أعلن أكثر من مرة بأنه سينهي مشواره التدريبي في الأهلي وقد حذر جوزيه المسئولين بالقلعة الحمراء إنه إذا استمر الوضع بهذه الصورة وعدم الاستقرار في مصر وتوقف النشاط الكروي فإن الأهلي لن يحصل علي بطولة أفريقيا وخاصة إذا ظلت المدرجات بدون جماهير لأنهم يمثلون قوة دفع قوية خاصة جماهير الالتراس. والمثير للدهشة للمسئولين أن أحمد ناجي مدرب حراس المرمي اعتذر عن عدم الاستمرار في تدريب حراس المرمي بحجج واهية مثل أنه رفض أن يدرب تحت قيادة حسام البدري عندما استدعاه ليدرب حراس مرمي المريخ السوداني عندما كان البدري مديرا فنيا.. ونفس الأسلوب يتكرر حيث اختاره جوريه مع تدريب فريق السد القطري.. وكما أن ناجي يريد تأمين مستقبله حيث راتبه يفوق راتبه في الأهلي. ومن ناحية أخري رحب حسام البدري في تولي تدريب الأهلي للمرة الثانية رغم ما أشيع بأن المسئولين بنادي انبي لن يوافقوا علي رحيل البدري ولكن المدير الفني الأهلي عاد لبيته مرة أخري بعد أن رفض الاستمرار في مهمته مع نادي المريخ السوداني ثم توليه تدريب إنبي ولو بصفة مؤقته لحين عودته إلي تدريب الأهلي مرة أخري وتحقق حلم البدري. وكان أعضاء مجلس الإدارة قد انقلبوا علي جوزيه وساءت العلاقة بين الطرفين رغم ماتردد بأن الأهلي سيحتقل بالبرتغالي قبل رحيله وتوليه مهمته الجديدة.. وليس سرا أن بعض أعضاء المجلس قد رحبوا برحيل البرتغالي بعد هبوط مستوي معظم اللاعبين وحتي الفوز الذي حققه الفريق في أفريقيا (بالعافية) إلي جانب طلبات جوزيه (التعجيزية). وقد حرص حسام البدري المدير الفني الجديد علي عقد عدة جلسات مع محمود الخطيب نائب رئيس الأهلي الذي تفاوض مع حسام ومعرفة سياسة الإدارة في المرحلة القادمة ووافق عليها حسام البدري وهي الحفاظ علي النجوم الكبار أصحاب الخبرة الذين قدموا التهنئة إلي البدري لعودته مرة أخري وقد اتصل بالبدري كل من محمد أبو تريكة وبركات وحسام غالي وكما اتصل البدري باللاعب وائل جمعة. وقد ركز البدري علي الناحية النفسية للاعبين بعد الصدام الذي حدث بين جوزيه وبعض نجوم الفريق وآخرهم حسام غالي. وكانت شائعة انتشرت بأن البدري سوف يصفي حساباته مع النجوم الكبار الذي تآمروا عليه حتي استغني عنه مجلس الإدارة عقب هزيمة الأهلي من الإسماعيلي 1/3.. ولكن في نفس الوقت سيقوم الجهاز الفني بعملية الإحلال والتجديد في صفوف الفريق بالتدريج وكما أن البدري طلب إعادة اللاعبين المعارين لتقييمهم وتحديد اللاعبين الذين سيحتاجهم أو الذين سيتم إعارتهم مرة أخري أو الذين يتم بيعهم للأندية. وكما طلبت لجنة الكرة من حسام البدري الاستعانة بالشباب. وقد اعترف البدري بأن مهمته صعبة خاصة أن المجموعة التي يشارك فيها الأهلي عمالقة الكرة في أفريقيا وهم الزمالك ومازيمبي وتشيلسي ولذلك يعكف البدري خلال الأيام القليلة القادمة علي دراسة فريق مازيمبي من خلال الأشرطة والسيديهات. ويقوم سيد عبد الحفيظ مدير الكرة بإجراء اتصالات بسفارتي مصر في غانا والكونغو الديمقراطية لمعرفة نقاط القوة والضعف في لاعبي مازيمبي وتشيلسي كما أن البدري يشعر بقلق شديد بسبب وجود اللاعبين الدوليين في المنتخب الأوليمبي.. وفي نفس الوقت رفض البدري تقديم وعد بالحصول علي البطولة الأفريقية ورغم ذلك فإن الجهاز الفني أعلن الطوارئ في سباق مع الزمن لعلاج الأخطاء في الفريق سواء في النواحي الفنية أو البدنية وكذلك علاج اللاعبين نفسيا وإعادة الانسجام في ظل وجود لاعبين مع المنتخبات القومية.