نفى البرتغالي مانويل جوزيه الذي استقال مؤخراً من تدريب الأهلي ما رددته وأكدته وسائل الإعلام حول توقيعه بالفعل على عقد تدريب فريق السد القطري خلفاً للمدرب الأوروجويانى خورخى فوساتى. وقال جوزيه "لم أوقع على عقد تدريب السد أو أي ناد آخر، أنا مندهش من ترديد أخبار كاذبة". وكانت وسائل إعلامية مصرية وقطرية خرجت في الساعات الأخيرة تؤكد نجاح إدارة نادي السد في إنهاء إجراءات التعاقد مع جوزيه، والذي رفض تجديد عقده مع الأهلي المصري، الذي تولي قيادته في 3 مناسبات خلال 11 عاماً متقطعة وقاد الفريق الأحمر للفوز ب20 بطولة محلية وإفريقية، إلى جانب التأهل لبطولة كأس العالم للأندية 3 مرات. وتابع المدرب البرتغالي: "كل ما نشر في أي موقع إعلامي كذب، أنا لم أتلق أي عرض من إدارة نادي السد لا بطريقة ودية ولا رسمية". لكن كلام جوزيه يتناقض مع أنباء مؤكدة بأنه وقع بالفعل على عقود تدريبه السد القطرى بطل دورى الابطال الآسيوى العام الماضى وثالث أندية العالم ، حيث قال الإعلامي ياسر أيوب علي قناة الأهلي أن جوزيه المدير وقع رسميا على عقود تدريب فريق السد القطرى للإشراف على الفريق فى الموسم الجديد حيث يشارك محليا فقط دون خوض دورى الابطال الآسيوى بعد حلوله رابعا فى الدورى القطرى وفوز الغرافة بكأس الأمير مما حرمه من الدفاع عن لقبه بدورى الأبطال الذى أهله لمونديال الأندية العالمية باليابان . كما قال ياسر أيوب إن جوزيه وقع يوم الثلاثاء الماضي على عقود تدريب السد ومعه جهازه المعاون بيدرو وفيدالجو واوسكار واحمد ناجى مدرب حراس مرمى الاهلى السابق الذى اعتذر عن عدم الاستمرار مع جهاز الأهلى الجديد الذى يقوده حسام البدري. وقال جوزيه إنه ينوى عدم التدريب لعدة أشهر، بسبب الظروف الصحية لزوجته، حيث تجرى ثلاث عمليات جراحية خلال الفترة القليلة المقبلة، لذا فالمدير الفنى السابق للأهلى يفضل البقاء بجوارها خلال هذه المرحلة. وكان جوزيه قد كشف في حوار أجرته معه مجلة النادي الأهلي أنه تلقي بعد إعلانه عدم الاستمرار مع الفريق الأحمر على خلفية تجميد النشاط الكروي في مصر عرضين من ناديين عربيين، دون أن يكشف عن أسماء الناديين، مؤكداً أنه بعد حضوره لحفل تكريمه ووداعه الذي ستقيمه له إدارة النادي الأهلي يوم السبت .. وكان اللافت أن المدرب البرتغالي (66 عاماً) أبدى خلال حواره مع مجلة النادي الأهلي ترحيبه بالعودة للتدريب في الدوري السعودي، وقال: "أنا مدرب محترف"، لافتاً إلى أن تجربته السابقة مع نادي الاتحاد لم تكن فاشلة، لافتاً إلى أنه قاد الفريق السعودي في 16 مباراة ولم يخسر واحدة منها، إلا أنه رحل بطريقة ودية بعد الاتفاق مع إدارة النادي. ورفض جوزيه وصف تجربته مع الاتحاد السعودي بالفاشلة، وتابع المدرب الذي رحل منذ أيام عن القلعة الحمراء: "لقد طلب لاعبين جدد من أجل تجديد دماء الفريق لكن يبدو أن الإدارة كان عندها مشاكل في الموارد المادية ففضلوا رحيلي أنا". وشدد جوزية على ان الكثيرين ظنوا أن مشكلة الفريق تكمن في المدرب أي هو، لذا تسائل: "ماذا فعل للاتحاد من جاء مدرباً له بعدي؟!". وأتم "لقد جاء ثلاثة مدربين بعدي ولم يحصل أي منهم على بطولة"، وذلك قبل ان يؤكد ان رحل بإحترافية تجعله مرحباً به فيما بعد بالسعودية، حيث المح أنه ليس في خصومه مع احد ولا يستبعد العودة لهناك وتدريب اي فريق. وقال جوزيه إن وقوع منتخب بلاده في مجموعة صعبة بكأس الأمم الأوروبية أفضل ، وتلعب برازيل أوروبا في المجموعة الثانية لليورو مع ألمانيا وهولندا والدنمارك في مجموعة تعتبر الأقوى في بطولة بولندا وأوكرانيا. وأكد جوزيه في تصريحات لراديو "ريناسانس" البرتغالي أن "هذه الطريقة أفضل"، في إشارة للعب في مجموعة صعبة. وأضاف: "البرتغال في مجموعة صعبة للغاية، ولكننا لا نقدم بشكل جيد ضد المنتخبات الصغيرة." وشدد مدرب الأهلي السابق على اعتقاده القوي بأن البرتغال ستتأهل لدور الثمانية لليورو، مضيفاً: "أتمنى أن يقدم الفريق أداء في منتهى الإيجابية." وعن اختيار المدرب باولو بينتو للاعب بول بنديكيت رد جوزيه: "لن أناقش أمر مثل هذا لأنه اختيار المدرب." ومن ناحية أخري ، عقد حسام البدري المدير الفني لفريق الكرة بالنادي الأهلي جلسة مع البرتغالي مانويل جوزيه مدرب الفريق السابق والذي انتقل لتدريب السد القطري بداية من الموسم الجديد أمس لتوديعه إلى جانب الإطلاع على التقرير الفني الذي قدمه المدرب البرتغالي حول الفريق. أوصى تقرير جوزيه باستبعاد حسام غالي كابتن الفريق لعدم الحاجة الفنية إلى خدماته إلى جانب المشادة الأخيرة بينهما في مران الفريق على خلفية رغبة اللاعب في خوض مران الفريق الجماعي وإصرار جوزيه على عدم مشاركته خوفاً من إرهاقه. ويدرس البدري كافة الحلول لاتخاذ قرار مناسب في ظل ضرورة تقديم قائمة اللاعبين المستبعدين بصفة نهائية اليوم لتسليمها لاتحاد الكرة غداً الجمعة. ويبدو سيناريو شادي محمد مدافع الفريق السابق قابلاً للتكرار في ظل إصرار جوزيه على عدم استمرار غالي وهو ما أكده للبدري خلال الجلسة بينهما أمس. كان شادي محمد قد اعترض على جوزيه بين شوطي مباراة سانتوس الأنجولي في إياب دور الستة عشر لبطولة الكونفيدرالية الأفريقية عام 2009 وهو اللقاء الأخير لجوزيه قبل رحيله لتدريب منتخب أنجولا وأوصى جوزيه باستبعاده وهو ما نفذه البدري بعد توليه المهمة مباشرة خلفاً للمدرب البرتغالي.