أصبحت مشاركة عصام الحضري حارس مرمي دجلة أساسيا مع المنتخب الوطني خلال مباراة غانا المقرر لها الأحد المقبل 13 نوفمبر الجاري ضمن الجولة الثانية للتصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 مطلبا جماهيريا وضرورة لا مفر منها. فعند وضع الخبراء التشكيل الأنسب للمباراة يطرح السد العالي نفسه كخيار أساسي في مركز حراسة المرمي. يأتي هذا في الوقت الذي رفض الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للفراعنة وجهازه الفني في بداية توليه المسئولية الاستعانة بعصام الحضري. وكان المبرر الذي أعلنه الجهاز الفني وقتها وفي مقدمتهم أحمد ناجي مدرب الحراس أن سن الحارس المخضرم الذي بلغ 43 عاما لن يسمح له بالتواجد ضمن كتيبة اللاعبين المرشحين للمشاركة في مونديال روسيا 2018 وأنه يحاول لق جيل جديد من الحراس ولكن سرعان ما تراجع الجهاز الفني عن موقفه وقام باستدعاء عصام الحضري مجددا إلي صفوف الفراعنة. معلنا أنه سيكون بديلا وليس الحارس الأول. وهو الأمر الذي وافق عليه السد العالي والحارس الأول في أفريقيا لسنوات طويلة رغبة منه في ارتداء قميص الفراعنة من جديد. وسرعان ما فرض نفسه علي الجميع بأدائه وعاد لمكانه الطبيعي أساسيا في تشكيل الفراعنة. ومع اقتراب موعد مباراة غانا فرض الحضري نفسه علي التشكيل الأساسي للفراعنة لعدة أسباب نذكرها علي النحو التالي: هروب إكرامي من موقعة كوماسي مازال الجمهور يتذكر جيدا لشريف إكرامي حارس مرمي النادي الأهلي موقفه المخذل خلال مباراة غانا الشهيرة في كوماسي 2013 عندما أدعي الحارس الإصابة. وخروجه من الملعب مدعيا الإصابة وكلف المنتخب تغييرا في وقت كان يحتاجه بشدة حتي لا يتحمل الحارس مسئولية الخسارة في المباراة ونزل أحمد الشناوي بديلا له خلال هذه المباراة. موقف هروب إكرامي من مباراة غانا والهزيمة الثقيلة التي تعرض لها الفراعنة في هذه المباراة بستة أهداف مقابل هدف مازالت عالقة في الأذهان ويتذكرها الجميع. ومن الصعب علي الجهاز الفني المغامرة والدفع به في المباراة المقبلة. هذا بالإضافة إلي أنه بدأ مؤخرا في استعادة مستواه المعهود بعد فترة من تذبذب المستوي مع النادي الأهلي جعلته لفترة طويلة حبيس دكة البدلاء. كل هذا يدفع الجهاز الفني بعدم المغامرة أو الاعتماد علي إكرامي خلال هذه المباراة المصيرية. تراجع مستوي الشناوي يمر أحمد الشناوي حارس مرمي الزمالك بفترة هي الأسوء له منذ ظهوره علي الساحة الكروية. جعلته يفقد مكانه الأساسي ليس في المنتخب وحسب وإنما في نادي الزمالك أيضا فالحارس الدولي قدم مع ناديه عدد لا بأس به من المباريات بمستوي سيء للغاية دفع مؤمن سليمان المدير الفني للزمالك إلي الاستعانة بمحمود جنش الحارس البديل. هذا بالإضافة إلي اتهامه بالهروب من مباراة فريقه أمام صن داونز التي أقيمت في جوهانسبرج ضمن إياب نهائي دوري الأبطال وإدعائه الإصابة بعدما تسبب في في استقبال شباكه ثلاثة أهداف. كما يتذكر الجمهور جيدا موقف الشناوي في مباراة السنغال ضمن تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2015. التي أدعي خلالها الحارس الدولي الإصابة بعد ارتكابه خطأ فادح تسبب في استقبال شباكه لهدف أدي لخسارة الفراعنة للمباراة. كل هذا يدفع الجهاز الفني بعدم المغامرة أو الاعتماد علي الشناوي خلال هذه المباراة المصيرية. تألق الحضري في مباراة الكونغو الحديث عن تاريخ عصام الحضري وإنجازاته لا يمكن اختصاره في عدة سطور. ولكنه بلا شك واحد من أفضل الحراس في تاريخ الكرة المصرية إن لم يكن أفضلهم علي الإطلاق. وأكثرهم تحقيقا للبطولات والألقاب مع المنتخب ورغم تجاوزه سن ال 43 إلا أنه يواصل تألقه وعطاءه داخل الملعب بشكل لافت ويفرض وجوده علي الجميع بأدائه وشخصيته القيادية داخل الملعب. الحضري قدم خلال مباراة الكونغو الأخيرة ضمن الجولة الأولي في تصفيات المونديال أدائا رائعا وكان أحد نجوم المباراة. ليس فقط في حراسة المرمي. ولكن لعب أيضا دور القائد والموجه لزملائه داخل الملعب نطرا لما يتمتع به من خبرات وتجارب دولية عديدة. فوجود عصام الحضري خلال مباراة غانا المقبلة. وحراسته لعرين المنتخب سيكون بلا شك هو أحد الخيارات الأساسية للجهاز الفني بقيادة كوبر.